قدم جمال ولد عباس، وزير التضامن الوطني، مساعدة مالية معتبرة لعائلة بوعامر التي تعاني مأساة حقيقية بسبب العوز والمرض الذي ألمّ بكامل أفرادها تقريبا، حيث أصيبت بناته الخمس اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 5 إلى 20 سنة بالعمى فيما يشكو أخوهم الأكبر البالغ من العمر 24 سنة من إعاقة حركية. وقد زار الوزير ولد عباس بمعية الهاشمي جيار، وزير الشباب والرياضة، ولاية النعامة الأربعاء الماضي، واطلعا على أحوال هذه العائلة عن قرب وتم بالمناسبة تقديم مواساة باسم رئيس الجمهورية وانطباعه الحقيقي إزاء ما تعانيه هذه العائلة والتي أضحت تشكل أولوية لديه للتكفل بها، على حد تعبير وزير التضامن الوطني، وأبلغت العائلة الوزير عن حاجتها إلى مسكن محترم ببلدية المشرية تقطن به حتى تتمكن البنات من مزاولة الدراسة بمدرسة صغار المكفوفين، وهنا تدخل والي ولاية النعامة وقال إن مسألة السكن قد فصل في أمرها، كاشفا عن وجود محسن من ولاية بشار تبرع بمبلغ مالي معتبر خصيصا لأجل شراء سكن لها.استغاثة عائلة بوعامر، وإلى جانب نشر "الشروق اليومي" لها ضمن أعدادها للصيف الماضي عن طريق حفل تكريمي أقامته جمعية آفاق الخيرية على شرفها بمدينة المشرية، أظهرتها أيضا الحصة التلفزيونية "من واقعنا"، وهي الاستغاثة التي ردت عليها السلطات الرسمية والعديد من المحسنين وذوي القلوب الرحيمة من مختلف ولايات الوطن الذين هبّوا إلى زيارة العائلة بقرية مغرار وتقديم يد المساعدة والعون لها ماديا ومعنويا.