تساءلت مجلة نيويوركر الأمريكية عن الاجراءات التي سيتخذها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لتخفيف التوتر الذي تركه سلفه ترامب في شمال إفريقيا. وأكدت المجلة، الأربعاء، في مقال لها أن اعتراف ترامب بتغريدة لمطالب مغربية على الأراضي الصحراوية وضع إدارة بايدن في مأزق. وأشارت المجلة في مقال للصحفي "نيكولاس نياركوس"، عن وجود مؤشرات قوية قد تدفع ادارة الرئيس جو بايدن الى معالجة الخطأ الذي ارتكبه الرئيس السابق دونالد ترامب عندما أعلن الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية. وأوضحت أنه من بين المؤشرات التي قد تدفع الادارة الامريكية الى التحرك في الملف الصحراوي تدهور أوضاع حقوق الانسان في الصحراء الغربية فمنذ إعلان ترامب لوحظ تواجد مكثف لقوات الأمن المغربية بشوارع البلدات والمدن الصحراوية ومنع النشطاء من مغادرة منازلهم. ونقلت المجلة الامريكية عن مولود سعيد ممثل جبهة البوليساريو في الولاياتالمتحدة قوله، "لا يمكن لشخص ما على غرار الرئيس بايدن أن يتجاهل القانون الدولي، ونحن على ثقة من أنه لن يؤيد الصفقة غير القانونية التي قام بها الرئيس السابق ترامب". وأضاف "نعتقد أنه كلما أسرعت الإدارة في تصحيح قرار الرئيس ترامب، سيتم تعزيز القانون الدولي في وقت أقرب". وأوضحت المجلة الامريكية أن اندلاع التوتر في الصحراء الغربية يؤكد الحاجة الملحة لاستئناف المفاوضات وبالتالي تجنيب المنطقة تداعيات حرب غير متوقعة النتائج.