لجأت قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "إلى التنقل و نقل القنابل التقليدية و الأسلحة و المؤونة على متن زوارق صيد للإفلات من نقاط المراقبة و التفتيش المنتشرة بكثافة على الطرقات في ظل الضغط الكبير على تحركات أفرادها مؤخرا وتبنى نشطاء المنطقة الثانية تحت إمارة المدعو سفيان فصيلة هذه الإستراتيجية في تنقلاتهم على طول الشريط الساحلي الممتد من بومرداس إلى تيزي وزو وبجاية. من خلال كراء زوارق صيد تابعة للصيادين الذين إستفادوا منها خاصة في إطار تشغيل الشباب و ذلك بمبلغ يتراوح بين 3آلاف إلى 5آلاف دج للرحلة الواحدة وتم كذلك شراء زوارق وصلت أسعارها إلى 40 مليون بمحركات قوتها 25 حصان للقيام ب" المهام الكبرى" مثل نقل أمراء و قياديين أو قنابل يدوية الصنع. و يتحدث محققون عن توسيع هذه العملية إلى الولاياتالغربية خاصة مستغانم و عين تموشنت و تطرح مخاوف من إدخال مواد متفجرة و تهريبها إلى مناطق الوسط عبر البحر بالتنسيق بين الشبكات الإرهابية و شبكات تهريب المخدرات التي تحولت إلى النشاط بحرا و تم العثور على كميات هائلة من المخدرات بين الصخور في شواطئ عديدة خاصة بولايات تيبازة ، عين تموشنت ، مستغانم والشلف إضافة إلى شبكات تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية بعد تكثيف المراقبة مؤخرا. وذهبت مصادر قريبة من التحقيق في القضية أوردت الخبر ل"الشروق اليومي" للتأكيد أن قيادات التنظيم الإرهابي قامت باستثمار بعض الأموال من محاصيل الاختطافات وسلب أموال المواطنين في الحواجز المزيفة لشراء قوارب صيد لاستعمالها في تحركاتها. و انكشفت خيوط هذه القضية بعد توقيف صيادين ثبت أنهم أفراد في شبكات دعم و إسناد بضواحي ولاية بومرداس أفادوا خلال التحقيق معهم أنهم كانوا ينقلون إرهابيين على متن زوارق خلال الإنطلاق للإبحار في ساعة مبكرة من الصباح و يتم نقلهم عند العودة إلى الميناء "حتى لا تثار شكوك حول تحركاتهم بعد تضييق الخناق عليهم على الطرقات وأصبحوا محل ملاحقة من طرف مصالح الأمن حيث تم رفع عدد نقاط المراقبة و تجهيز الأفراد بأجهزة كشف عن المتفجرات ليواجه الإرهابيون صعوبات في نقل القنابل التقليدية الصنع لتنفيذ اعتداءات إرهابية في مناطق أخرى و أيضا في ربط الاتصال بين الأفراد خاصة في ظل الحصار المفروض على أفراد الجماعة في المعاقل و الجبال و ملاحقة شبكات الدعم و الإسناد . و كانت قيادات التنظيم الإرهابي قد لجأت في وقت سابق بتجنيد أفراد ليسوا محل بحث من طرف مصالح الأمن في الاتصالات بين نشطاء التنظيم. وإستجابة لتقارير أمنية ،وجهت أجهزة الأمن من شرطة و درك تعليمات لأفرادها خاصة بالولايات الساحلية لتكثيف الرقابة على الموانئ و مراقبة الصياديين خلال نشاطهم لقطع الطريق أمام أية محاولات تنقل أو تحرك للإرهابيين و تكثيف التحقيق أيضا في أوساط "الحراقة" حيث لا يستبعد استعمال الهجرة غير الشرعية غطاء لشراء قوارب صيد أو ضمان التنقل بحرا . و كانت الجماعات الإرهابية قد لجأت في وقت سابق إلى التسلل في مواكب الأعراس لعدم لفت انتباه مصالح الأمن أو الخضوع للتفتيش و شف إرهابيون تائبون و موقوفون عن هذه الإستراتيجية خلال التحقيق معهم. نائلة.ب:[email protected]