أعلنت وزارة الدفاع الصحراوية، الاثنين، أن وحدة من وحدات الجيش الصحراوي حجزت كمية معتبرة من المخدرات مصدرها المغرب. وقالت وزارة الدفاع الصحراوية في بيان نشرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص): "تمكنت وحدة من وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالناحية العسكرية الأولى (القطاع العملياتي الدوكج المحررة) من حجز كميات معتبرة من المخدرات، وذلك في إطار حماية الحدود والأراضي المحررة ومكافحة الجريمة بمختلف أشكالها". وأضاف البيان، أن "الكمية قدرت ب200 كلغ من مادة الحشيش المعالج التي تشتهر المملكة المغربية بزراعتها وإنتاجها، وتستغلها أجهزة المخابرات المغربية لتمويل عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء خاصة شمال مالي، ويتم تسريبها عبر قواعد الجيش المغربي بحزام الذل والعار لتجد طريقها بعد ذلك نحو الشقيقة موريتانيا ومنها نحو التراب المالي". وأشار البيان إلى أنه "رغم اشتعال الحرب على طول الجدار المغربي، فإن ذلك لم يمنع الأجهزة الرسمية المغربية من مواصلة سياستها في إغراق المنطقة بسموم المخدرات، وتهديد أمنها، كونها تشكل الوسيلة الأكثر ربحاً لتمويل الصندوق الأسود للخزينة المغربية وأجهزة مخابراتها التي ما فتئت تفرخ من حين لآخر خلايا الإرهاب الوهمية في المغرب، في حين تشكلها وتمولها وتسلحها في شمال مالي وباقي منطقة الساحل والصحراء". وأوضح البيان، أن "كمية المخدرات المحجوزة تم إتلافها وحرقها بحضور ممثل النيابة العامة ومنسق الناحية وأركانها عشية يوم 18 / 2 / 2021 على الساعة 6 مساء". يُشار إلى أن الوكالة الأوروبية لتسيير الحدود الخارجية (فرونتكس) صنفت المغرب من بين أكثر البلدان تصديراً للمخدرات والهجرة السرية في تقريرها حول تحليل الأخطار، نشرته في النصف الأول من شهر فيفري الجاري، حيث أدرجته على رأس قائمة البلدان المصدرة لمخدر (القنب الهندي) التي تم حجزها في الأراضي الأوروبية.