ستبقى أمسية يوم الأحد الأحسن بالنسبة لأسامة درفلو منذ أن احترف الكرة في هولندا، حيث فاز فريقه فيتيس المتواجد في المركز الرابع بفارق 12 نقطة عن المتصدر أجاكس بثلاثية أعادته إلى سكة الانتصارات، وكانت له بصمة بهدفين من رأسية ومن ضربة جزاء وبتمريرة حاسمة في المرحلة الثانية، ليرفع أسامة درفلو رقم أهدافه إلى ثمانية وتمريراته الحاسمة إلى اثنين، في دوري يسيطر فيه المهاجم الظاهرة اليوناني غلاموكاسيس على أرقام الهدافين ب 24 هدفا، لكن ثمانية منها من ضربة جزاء بينما لم ينفذ أسامة درفلو سوى ضربة جزاء واحدة ناجحة. وقد تكون الأيام القادمة أحسن بالنسبة لأسامة درفلو الذي وجد في مكانه لاعبا من ألبانيا يدعى بروخا الذي سجل تسعة أهداف لحد الآن ويعتبر الهداف الأول للفريق ولكن بدقائق لعب أكثر من اللاعب الجزائري درفلو، الذي لم يعد له من حلم سوى أن يصبح أساسيا مع الخضر بالرغم من صعوبة المهمة في تواجد بغداد بونجاح وأندي ديلور وبدرجة أقل إسلام سليماني المتراجع والذي لا يلعب بانتظام مع فريقه ليون الفرنسي. استرجع أسامة درفلو في الأيام الأخيرة ثقة مدربه الألماني توماس ليتشي المنتمي إلى مدرسة كروية صارمة تعتمد على رؤوس الحربة الكلاسيكيين في غالبية أنديتها، كما أن هذا المدرب احترف التدريب في أندية نمساوية هي أيضا معروفة بالمهاجمين الصريحين، منهم على وجه الخصوص أسطورة النمسا كرانكل الذي سجل في مرمى مهدي سرباح في مونديال إسبانيا 1982، كما يضم فريق أسامة درفلو مهاجمين من عديد البلدان مثل أرماندو بروخا وهو لاعب دولي ألباني والدولي النيجري غونغ واللاعب المغربي تنان الذي ينشط كأساسي ومازال ينتظر من خاليلوزيتش أن يمنحه فرصة للعب لأسود الأطلس والبلجيكي أوبوندا والنرويجي صاحب 19 سنة فيليب ديلافرس وثلاثة لاعبين هولنديين ولكنهم ليسوا دوليين، وهو ما يضع أسامة درفلو في معركة إثبات الذات وخطف مكانة أساسية مع مدارس كروية متنوعة ومع مدرب كبير ينتمي لمدرسة تدريب عالمية هي ألمانيا البلد الذي يطلّ على العالم دائما باللاعبين الكبار والأندية المحترمة التي تنافس على الدوام على الألقاب وبالمدربين الأكفاء في صورة مدرب ليفربول كلوب ومدرب تشيلسي الحالي وباريس سان جيرمان سابقا توخيل. وبعد بلوغه هدفه الثامن يتمنى درفلو أن يكون موسمه الحالي هو الأحسن وكان قد باشر رحلته الاحترافية مع مدرب هولندي لنادي فيتيس في أوت من سنة 2018 يدعى سلوتسكي، الذي انتظر إلى غاية الجولة الثامنة للدوري لأجل إقحام الجزائري أسامة درفلو كأساسي، وردّ أسامة حينها بطريقته من خلال تسجيل هدفين جميلين من الأربعة التي سجلها فريقه، وكانا أول ثمرة قطفها الجزائري الذي كان أول هدف له في هولندا قد سجله في منافسة الكأس. ولعب حينها درفلو إلى جانب لاعب إفريقي واحد هو الجنوب الإفريقي سيريرو، وبقية اللاعبين كلهم من أوربا من هولندا والبرتغال والنرويج وإنجلترا، ويأمل أسامة الآن المحافظة على مكانه الأساسي في الجولات القادمة إلى غاية نهاية الموسم أي على مشارف بداية تصفيات كأس العالم، خاصة أن فريقه يطمح في انتزاع بطاقة تنقله للمشاركة في دور المجموعات من أوربا ليغ التي أخفق في تحقيقها المواسم الماضية فاكتفى بالمشاركة في دورها التمهيدي. إلى غاية منتصف مارس الحالي مازال بغداد بونجاح أكبر دبابة لقذف الأهداف حيث يتواجد في فورمة جيدة مع تقدم جولات الدوري القطري وفوز بغداد بالثنائية، كما أن عودة أندي ديلور القوية أمام نيم وتسجيله لعاشر هدف له يجعله بيدق ضروري في رقعة جمال بلماضي، ويبقى تراجع إسلام سليماني وخيبته مع ليون التي لم يسجل معها أي هدف في الدوري ولم يقدم أي تمريرة حاسمة لحد الآن في الدوري هو في صالح أسامة درفلو ليظهر إمكانياته وقد يفوز بفرصة في المباراتين القادمتين أمام زامبيا وخاصة التي تجري في الجزائر أمام بوتسوانا، مع الإشارة إلى أن إسلام سليماني سجل هدفا وقدم تمريرة حاسمة ولكن في منافسة كأس فرنسا.يعتبر الدوري الهولندي نوذجا حيّا في التهديف وصناعة رؤوس الحربة، فغالبية مبارياته تنتهي بالأهداف الكثيرة وفرقه تعتمد على رؤوس الحربة الكلاسيكيين وهو ما يجعل أسامة درفلو أمام فرصة العمر ليصقل مواهبه ويتحول إلى هداف كبير. ب. ع