دعت ما يقارب مائة شخصية ثقافية وفكرية وعلمية وأكاديمية في شتى الميادين وعدد من المبدعين ورجال الأعمال عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية في رسالة مفتوحة بالتدخل لإيقاف عملية الاعتداء والتدنيس التي يتعرض لها منزل المفكر مالك بن النبي بتبسة من قبل ثلة من السكرة والطائشين. واستهلت الرسالة بدعوة صريحة للتدخل السريع من قبل رئاسة الجمهورية لحساسية ماتعرض إليه منزل المفكر العالمي " إننا إذ نكتب إلى فخامتكم هذه الرسالة، فإنكم خير من يقدر الأمر حق قدره ويضعه في نصابه الصحيح في إطار همتكم العالية وغيرتكم المشهودة على وطنكم الجزائر وأمتكم العربية والإسلامية، وحرصكم على دفع كل ما من شأنه التعدي على كرامتها أو المسّ برمز من رموزها، وفاءً لدماء المليون ونصف المليون شهيد الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل ذلك". ونعتت الرسالة القضية بالأمر الذي يهم شخصيا رئيس الجمهورية لسياسته التي تسمو بالفكر والحضارة. كما رفعوا أسألتهم الاستنكارية لفخامته".. فهل يجوز والجزائر تحظى بتلكم المكانة وتتوج ذلكم التتويج أن يصبح منزل أحد أعلامها وبناة فكرها وثقافتها في القرن العشرين مرتعا للساقطين أخلاقياً والمارقين اجتماعياً ممن لا تهمهم سمعة البلاد ولا يكترثون لحرمة العباد؟"كما وصفت الرسالة الاعتداء بالمهزلة التي يجب أن لايسكت عليه وبالفرصة التي يجب اغتنامها لإعادة النظر في مختلف المعالم الحضارية والتراثية في الجزائر كما تضمنت الرسالة إطلاق مبادرة من قبل هذه الشخصيات الفاعلة في الحياة الاجتماعية والفكرية والصناعية والتي تهدف لتحويل منزل المفكر الكائن بشارع الشهيد بخوش محمد سدراتي (شاعر الرسول سابقا) بتبسة إلى مركز ثقافي حضاري دون تكليف خزينة الدولة أي مصاريف حيث ستتظافر جهود هذه الشخصيات لتبني هذا المشروع و تمويله. ووقعت الرسالة المفتوحة بعبارة" بمن يهمهم أمر الجزائر في السراء والضراء من طنجة المغربية إلى جاكرتا الأندلسية" كإشارة لعالمية المفكر مالك بن نبي واهتمام العالم العربي والإسلامي على امتداده بكل مايمس الإرث الحضاري وثقافة وتاريخ الجزائر. زين العابدين جبارة