قالت مصادر لبنانية وسورية ان القوات السورية ومقاتلين لبنانيين من الشيعة هاجموا مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية على حدود البلدين يوم الأحد. وأضافت المصادر أن بلدتين على الأقل كانتا تخضعان لسيطرة مقاتلين من المعارضين السنة في منطقة القصير قرب نهر العاصي سقطتا بعد تصاعد اشتباكات طائفية أواخر الأسبوع الماضي الأمر الذي يهدد بتدخل مقاتلي حزب الله الشيعي المدعوم من إيران بشكل مفتوح في المعارك. وقال مقيمون ان صواريخ قصفت بلدة الهرمل وهي معقل لحزب الله في سهل البقاع اللبناني يوم السبت فألحقت أضرارا دون ان تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى وأن مقاتلا لحزب الله لاقى حتفه في قرية زيتا بسوريا. وقال نشطاء للمعارضة أن ستة مقاتلين معارضين قتلوا في اشتباكات بالقصير يوم الأحد وقتلت امرأة في قصف للقوات الجوية السورية للمنطقة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية سانا "قواتنا المسلحة الباسلة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة سقرجة بريف القصير بعد أن كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة." وتعد منطقة الحدود -التي تستخدم في التهريب منذ عقود- خط إمداد هام للمعارضين الذين يقاتلون قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة حمص التي تعد جبهة رئيسية في الحرب. وقالت المصادر ان قوات الجيش السوري والمقاتلين الشيعة دخلت بلدات سقرجه التي تتحكم في الطرق المؤدية لبلدة القصير والرضوانية في حين ترددت أنباء بشأن قتال كثيف في قرية البرهانية القريبة في منطقة الحدود.