قتل ثلاثة لبنانيين وجُرح 14 آخرون في معارك بسوريا، بحسب ما ذكر مصدر في حزب الله أمس الأحد، مشيراً إلى أنهم كانوا “في مواجهة للدفاع عن النفس”. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة “فرانس برس”، أن اللبنانيين قتلوا وجُرحوا خلال “مواجهات مع المجموعات المسلحة السبت الماضي”، مضيفاً أنهم كانوا “مقيمين في الأراضي السورية”. ومن جهته ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن “ثلاثة لبنانيين قتلوا و21 آخرين جُرحوا” في الاشتباكات، وأن الجرحى نقلوا إلى مستشفى بمنطقة الهرمل في شرق لبنان التي تعتبر منطقة نفوذ لحزب الله. وأوضح عبدالرحمن أن المقاتلين اللبنانيين هم “أعضاء في اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري، وأنهم تلقوا تدريبات لدى حزب الله”، مضيفاً أنه قتل في الاشتباكات 10 مقاتلين معارضين على الأقل. أما المجلس الوطني السوري المعارض فقال في بيان إن عناصر من حزب الله قامت “بهجوم مسلح على قرى أبوحوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير، ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين”. وأضاف أن ذلك تسبّب “في تهجير المئات وخلق أجواء من التوتر الطائفي في المنطقة”، وأن الحزب “استخدم أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري”. وحمّل البيان الحكومة اللبنانية “مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردع العدوان ومنع تكراره”. وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت، السبت، باشتباكات عنيفة بين الجيش الحر من جهة وقوات من النظام وعناصر من حزب الله “الذين يحاولون اقتحام مدينة القصير بالتزامن مع قصف عنيف على القرى والبلدات المحيطة بها”. وخلال الأشهر الأخيرة أعلن حزب الله مراراً خلال تشييع عناصر منه في لبنان، أن هؤلاء سقطوا “خلال تأديتهم واجبهم الجهادي”.