طالب العديد من الأطباء المختصين ومرضى الهيموفيليا بتخصيص المصابين بهذا الداء بمعاملة خاصة، سيما في الأوساط المدرسية أين يتعرض كثير من التلاميذ إلى أساليب عقابية تعقّد وضعياتهم الصحية، وينتظر مرضى الهيموفيليا البالغ عددهم حوالي 2200 مريض تفعيل البرنامج الوطني للهيموفيليا الموقع في فيفري 2013 للتخلص من النقائص التي يعانونها يوميا. وكان اليوم العالمي الذي أحيته الجمعية الجزائرية لمرضى الهيموفيليا بالتعاون مع مخابر باير اليوم العالمي للهيموفيليا مناسبة لمناقشة ظروف تمدرس الأطفال المصابين بالهيموفيليا وبهذا الشأن كشفت رئيسة الجمعية عن ملصقات عن الهيموفيليا ستكون متوفرة عبر مختلف المدارس مع نهاية شهر أفريل، تعرف الهيموفيليا وترشد إلى طرق التعامل مع المصاب بها، سيما التلاميذ منهم حيث كثيرا ما تتسبب الطرق العقابية التي ينتهجها بعض الأساتذة والمعلمين في تعقيدات صحية للمرضى، مثل الضرب وتركهم واقفين لمدة طويلة، أو ترك التلميذ المصاب يخرج مع التلاميذ أثناء تدافعهم. وحضر اللقاء التحسيسي حوالي 300 مشارك بين مختصين ومرضى وأولياء ومتطوعين حيث أقيمت العديد من الأنشطة والمسابقات. وقد أعلنت لطيفة لمهل أن البرنامج الوطني للهيموفيليا الذي وقع في شهر فيفري 2013 من قبل وزارة الصحة ورئيس الفيدرالية العالمية للهيموفيليا يهدف لتحسين التكفل بالمرضى، وتسعى الوصاية من خلاله عبر 3 سنوات إلى الوصول إلى العلاج المنزلي لجميع المرضى وفق نصوص قانونية تنظيمية وتكوينات طبية وشبه طبية والتربية العلاجية للمريض والوفرة المتواصلة للأدوية وتحسين نوعية العلاج. وتصيب الهيموفيليا التي يعرفها المختصون على أنها مرض يصيب الدم لدى الأفراد، طفلا من بين 5 آلاف أو ولادة من بين 10 آلاف ساكن. وحسب الإحصاءات والمعلومات الطبية فإنه يفترض تسجيل 3500 حالة مرضية بهذا الداء، إلا أن الجمعية المعنية لم تسجّل سوى 2200 مريض فقط إلى غاية 2013. وقد يعود هذا إلى عدم التصريح بالمرض أو جهله تماما وهو الأمر الذي قد يعرض حالة المريض إلى الخطر.