أعلن الإسرائيلي عودة ترابين، المسجون في مصر بعد إدانته بتهمة "التجسس"، عن اعتزامه الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، محملاً كلاً من الرئيس المصري محمد مرسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن حياته. واتهم ترابين، في رسالة وجهها إلى سفير الدولة العبرية لدى القاهرة، يعقوب أميتاي، وكشفت عن مضمونها الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء، حكومة نتنياهو بأنها "نكثت وعودها، وعدم العمل بما يكفي لإخراجه من السجن، وخاصةً أنها تعلم أنه بريء"، بحسب قوله. كما حث ترابين رئيس الوزراء الإسرائيلي على التقدم بشكوى ضد مصر إلى مجلس الأمن الدولي، ورفع قضية في محكمة العدل الدولية، للمطالبة بإطلاق سراحه، وقال مخاطباً الرئيس المصري إنه "لم يحظ بمحاكمة عادلة"، بحسب الرسالة التي أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط مقتطفات منها نقلاً عن الإذاعة الإسرائيلية. وأورد الراديو الإسرائيلي تحذير ما وصفها ب"مصادر سياسية مسؤولة" من أن الإضراب عن الطعام يعرض حياة عودة ترابين للخطر، مطالبة بإطلاق سراحه فوراً، وأضافت أن إسرائيل لا تزال مستعدة للإفراج عن السجناء المصريين لديها، مقابل إطلاق سراح ترابين. ويقضي ترابين، وهو إسرائيلي من أصل مصري، عقوبة السجن لمدة 15 عاماً، بموجب حكم صدر بحقه عام 1999، بعد إدانته بتهمة "نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل"، و"محاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل دولارات أمريكية مزيفة".