حث مختصون مشاركون في جلسات المقهى الثقافي المنظمة على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الى ضرورة أن يسعى هذا المهرجان الى تخليص الطفل من الارتباط الوثيق بالكتاب المدرسي ،ويدفعه الى التوجه لقراءة كتب أخرى تنمي فيه العديد من المواهب و المقويات التي يحتاجها خلال حياته . وقال إسماعيل عبد الله رئيس جمعية المسرحيين والأمين العام للهيئة العربية للمسرح الحديث " ان المشاريع التعليمية والتربوية التي أنجزت في الفترات الماضية ، لم تعد تلبي متطلبات الطفل الحالي، داعيا الى عدم عزل تربية الطفل عن الدراسات الاجتماعية والتربوية الحديثة التي تدرس المنظومة المحيطة بالطفل . واضاف رئيس جمعية المسرحيين في جلسة خصصت للحديث عن دور الجمعيات في تنمية ثقافة الطفل، "أن المسرح له القدرة على احتضان الطفل ومساعدته على التعلم وتنمية خياله، ويقلل أيضا من تأثير التقنيات الحديثة". وحول دور الجمعيات في بناء ثقافة الطفل ، قال اسماعيل عبد الله "أن هناك قصوراً كبيرا في القوانين التي تنظم عمل الجمعيات في البلدان العربية، داعيا القائمين عليها ضرورة التواصل الدائم مع مختلف الجهات التي تهتم بالطفل وعدم حصر أعمالها على الجانب الخيري والترفيهي المناسباتي فقط ". من جانبه قدم المسرحي محمد محمود المعد والمقدم في تلفزيون الشارقة نبذة عن مسرح الدمى، وأبرز أهميته في تنمية الذائقة الجمالية للطفل، مبيناً أن الصانع الحقيقي لعالم الدمى هو الطفل نفسه. وشرح المسرحي محمد محمود ، الأسباب الحقيقة وراء توقف صناعة الدمى في العالم العربي في خمسة نقاط رئيسية تدور حول توقف الخيال الإبداعي العام بسبب تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية ، وقلة النصوص الجيدة المكتوبة لمسرح الدمى، واقتصار دور مسرح الدمى على مناسبات احتفالية معينة تصب في اطار معين ضيق، وغزو الوسائط المتعددة عالم الطفل و أغنته عن عالم الدمى، الى جانب عدم وجود مؤسسات تدعم وتهتم بمسرح الدمى . يشتر الى أن جلسات المقهى الثقافي المنظمة على هامش مهرجان الشارقة القرائي مسترة ن وينتظر إقامة جلستين الجمعة 26 من أفريل الجاري لمناقشة موضوع "حماية ثقافة الطفل من أخطار الشبكة الالكترونية" ، وجلسة اخرى تناقش "مضامين قصة الطفل". . المعاقون يتفاعلون مع مهرجان الشارقة لكتاب الطفل عرفت أنشطة مهرجان الشارقة القرائي للطفل حضور عشرات التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وشاركوا في الورشات التعليمية والترفيهية المقامة ، على غرار تلاميذ مدرسة النور للمعاقين ومدينة الشارقة للخدمات الاجتماعية، وقد حظيت الورشات بتفاعل كبير من قبل الطلاب، واستحسان المعلمين، كونها تنسجم مع الأهداف التعليمية الخاصة بهذه الفئة. وتدور أنشطة الطلبة ذوي الإعاقة خلال المهرجان على ورشتي "اكتشف العالم"، و"فنون ورموز"، اللتين تتضمن كل منهما فعاليات عدة حيث ينفذ فقرات الورشة الأولى التي تستمر طيلة ايام الهرجان-وبموضوعات مختلفة- جمعية المكفوفين الالمانية والمبصرين جزئيا، بإشراف من قبل رينر دلقانو رئيس قسم الشؤون الاجتماعية للاتحاد الألماني للمكفوفين والمبصرين جزئياً. و قال احمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب "انه الورشة تهدف الى تعريف الطفل المكفوف بكتاب البرايل، ومساعدته في التعرف الى الاشياء التي يصعب عليه فهمها وتلمسها ".