أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأحد أن بلاده تشغل أكثر من ثلاثة ألاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم و تنصب كل أسبوع سلسلة جديدة من 164 جهاز ،وذلك في تحد جديد للدول الغربية التي تلوح بإصدار قرار جديد عن مجلس الأمن يشدد العقوبات على إيران . وجدد نجاد التأكيد على أن بلاده أصبحت اليوم دولة نووية بفضل امتلاكها الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي . وانتقد بشدة في كلمته التي نقلها التلفزيون الإيراني الذين يطالبون الحكومة بالتراجع والمساومة مع الغرب بخصوص ملفها النووي ..وأعلنت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا عزمها على استصدار قرار جديد ضد إيران على وجه السرعة في مجلس الأمن إذا ما رفضت تعليق تخصيب اليورانيوم.. وقبل تصريح الرئيس نجاد الذي أورده التلفزيون الرسمي ، حذر المتحدث باسم الخارجية محمدي علي حسيني من أن إيران " ستعيد النظر " في تعاونها مع الوكالة الذرية وفي سياق المفاجآت الإيرانية التي تدخل في إطار سياسة المواجهة مع الغرب ، أقدم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي بتغيير قائد الحرس الثوري . و بموجب القرار الذي صدر عن المرشد مساء السبت أصبح يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري الخاص لخامنئي، على أن يحل محله الجنرال محمد علي جعفري على رأس هذا الجهاز العسكري . ولم يذكر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السبب الذي يقف وراء قراره واكتفى في بيانيين بالثني على الرجلين ل "خبرتهما وسجلهما " في الحرس الثوري . ويذكر أن الجنرال علي جعفري كان قائدا للعمليات في الحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية العراقية عامي 1980 1988 . وتولى رئاسة القوات البرية للحرس الثوري عام 1992 قبل أن يعين عام 2005 رئيسا لمركز الأبحاث الإستراتيجية التابعة لهذه القوة ، أما الجنرال صفوي الذي عينه خامنائي مستشاره العسكري فكان قد تولى منصب قائد الحرس الثوري قبل عشر سنوات خلفا للجنرال محسن رضائي الذي كان أول قائد لحرس الثورة منذ إنشاء هذه القوة عام 1979 مع قيام الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني .. ويرى المراقبون أن قرار آية الله علي خامنئي بتغيير قائد الحرس الثوري له علاقة بما تخطط له الولاياتالمتحدة إزاء هذه القوة التي يقدر عدد أفراده ب 100 ألف عنصر ،حسب التقارير الإخبارية ،حيث كشف مسؤولون أمريكيون منذ حوالي أسبوعين عن عزم الرئيس جورج بوش إصدار أمر تنفيذي يقضي بإدراج الحرس الثوري الإيراني على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية في العالم ، وهو تحرك قد يؤدي إلى استهداف أموال هذه القوة من قبل واشنطن.. وقد رد القائد السابق للحرس على الأمريكيين بالقول " إن "المتشبعين بماديات العالم لا يستطيعون إدراك عمق القوة الروحية والإرادة الحديدية لحراس الثورة" ... وتتهم الإدارة الأمريكية الحرس الثوري الإيراني الذي يمتلك قوات برية وبحرية وجوية تعمل إلى جانب القوات المسلحة النظامية الإيرانية ، بتمويل وتسليح ميليشيات شيعية عراقية تهاجم القوات الأمريكية في العراق، وكذلك بدعم مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان ودعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ... ل//ل