تعهد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بإعادة أعمار مخيم نهر البارد الذي أحكم الجيش سيطرته عليه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من المواجهات مع مقاتلي "فتح الإسلام" . وشدد السنيورة على أن المخيم سيكون من الآن وصاعدا "تحت سلطة الدولة اللبنانية دون سواها" ، خلافا لسائر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الخارجة عن سلطة الدولة منذ عقود ولا يدخلها الجيش. وكان السنيورة قد تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أشاد فيها الأخير ب "جهود الحكومة والجيش اللبنانيين اللذين سعيا إلى تجنيب المدنيين الفلسطينيين أثار الحرب مع عصابة شاكر العبسي.." كما أشاد عباس بعزم الحكومة اللبنانية على إعادة أعمار المخيم المدمر . ومن المقرر أن يعقد في بيروت في العاشر من الشهر الجاري مؤتمر للدول المانحة . وأحكم الجيش اللبناني سيطرته على المخيم مساء الأحد في عملية قتل خلالها 38 مقاتلا من " فتح الإسلام " من بينهم زعيم التنظيم شاكر العبسي ،وقد تعرفت زوجة العبسي على جثته في مشرحة مستشفى طرابلس الحكومي .وأشارت السلطات اللبنانية إلى أنها ستؤكد رسميا هوية العبسي عندما تكتمل هذا الأسبوع فحوصات الحمض الريبي النووي. وطالبت عائلة العبسي الموجودة في الأردن بتسليمها جثمان ابنها. وقال الشقيق الأصغر لشاكر -عبد الرزاق العبسي- إنه توجه لوزارة الخارجية الأردنية وطالبها رسميا بالعمل على تسلم عائلة العبسي جثمان ابنها .وأضاف العبسي للجزيرة نت "أحتسب شقيقي شهيدا في سبيل الله". وأوضح الشقيق الأصغر لزعيم فتح الإسلام أن عائلة العبسي ستفتح بيتا "للشهيد"، مطالبا السلطات الأردنية بالعمل الجاد على نقل جثمان شقيقه إلى الأردن "كونه مواطنا أردنيا".