تبعا لتهديد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الأسبوع الماضي، لدى زيارته التفقدية لولايات شرق البلاد، بغلق محطة الضخ الخاصة بسد بني هارون بولاية ميلة، تلقت "الشروق اليومي" رسالة من مهندس دولة في الهندسة المدنية، يعرض فيها خطته لتسير المياه ومراقبتها والتنقيب عنها في الجزائر، تسمح أيضا بإستعمال التكنولوجيات الحديثة، وذلك عبر الساتل. السيد جودي فوزي، مهندس دولة في الهندسة المدنية، باحث في مجال التكنولوجيات الحديثة، وجه دعوة استجداء إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ووزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، للالتفاتة إلى مشروع خاص بتسيير المياه ومراقبتها عبر الساتل، "وتثمين جهودنا لتطبيق المشروع"، داعيا إلى "تعويضات على جهودنا المبذولة خلال أكثر من ثلاث سنوات، وذلك حتى لا أضعف أمام الإغراءات المقدمة من أطراف خارجية، خاصة من دول عربية". صاحب الرسالة، التي تسلمتها "الشروق اليومي"، قال أنه إتصل في وقت سابق، بوزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، بغية إعلامه بمضمون المشروع الذي عرضه قبلها على شركات عاملة في هذا الميدان بفرنسا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية، حيث تلقى-حسب الرسالة- ردا من الوكالة الفضائية الفرنسية، وكانت أول الاتصالات في فيفري 2005، قبل أن تعرض عليه السفر إلى تولوز الفرنسية من اجل تبادل المعلومات والتقنيات في مجال تسيير المياه الجوفية ومراقبتها. هذه التطورات، دفعت حسب ما أكده المهندس ، جودي فوزي، إلى الإتصال بالوزير عبد المالك سلال، "الذي تقبل المشروع ورحب به ". وفي 2 جوان 2005، أضاف صاحب الرسالة، أنه توجه إلى تولوز الفرنسية بدعوة من الوكالة الوطنية الفرنسية الفضائية، بهدف "إستكمال البحث وتكوين ملف كامل حول مشروع تسيير المياه ومراقبتها والتنقيب عنها عن طريق الساتل"، مؤكدا أن هذه الزيارة كانت فرصة للإطلاع على الأقسام والمكاتب المتخصصة في مراقبة الكثير من المشاريع بالساتل عبر العالم. المهندس والباحث الجزائري أشار في رسالته إلى أنه كون ملفا شاملا حول مشروع تسيير المياه ومراقبتها، وكذا تكاليفه المالية، مضيفا بأنه عاد إلى أرض الوطن بعد ثلاثة أيام من الزيارة، بعد تحديد موعد لحضور مسؤول من الوكالة الفرنسية إلى الجزائر لإلقاء مداخلة خلال يوم دراسي، بتاريخ 4 جويلية 2005، بالوكالة الوطنية لتسيير المياه، حول تقنية المراقبة عبر الساتل، مع إحضاره لوسائل تستعمل في مراقبة المياه عبر الساتل، وهي عبارة عن "مستقبل" يوضع في المياه، سطحية أو جوفية، حيث يرسل معلومات إلى الساتل الذي يصفها ويقرأها عبر قاعدة معطيات على الأنترنيت. وقال جودي فوزي، بأن المساعي وصلت إلى النجاح في وضع المعدات من خلال مشروع تجريبي خلال 20 يوما، وذلك في الفترة الزمنية الممتدة ما بين 18 سبتمبر 2005 و10 أكتوبر من نفس السنة، ليتم بعدها وضع المعدات في سد بني عمران بولاية بومرداس، شرق الجزائر العاصمة، في شهر جوان العام 2006، وإستمرار العمل بها إلى حد الآن، في إطار متابعة المشروع التجريبي. وقد عبر السيد جودي عن أمانيه في تطبيق المشروع والأبحاث على أرض الواقع من أجل حلّ إشكالية الماء والطاقة المائية التي تعد غفي الجزائر. ج/لعلامي