يعيش المواطن "الصيفي شكريط"، الذي يقطن حاليا بقايس ولاية خنشلة، مأساة حقيقية بسبب افتقاده لابنيه "يوسف وعز الدين" اللذين تم اختطافهما ونقلهما إلى فرنسا بعد خطة محكمة من زوجته وأخويها.. وكان الصيفي قد قرر عام 2003 العودة إلى الجزائر بعد أن قضى 30 سنة عملا في فرنسا، وقبل ذلك اختار الزواج من مهاجرة عاصمية (من بلدية الشراڤة) عام 1990 وعاش معها في فرنسا وأنجبا طفليهما الوحيدين يوسف وعز الدين، وبعد 13 سنة زواج اختار عن قناعة العودة، فحصل على تقاعده الذي يكفيه للعيش في أحسن الأحوال المادية وأقحم ابنيه في مدارس قايس، رغم أن زوجته لم تعجبها الحياة في (قايس)، فحملت حقائبها وعادت وحيدة إلى فرنسا، فلجأ "الصيفي" إلى القضاء الذي أنصفه بقرار هيئة المحكمة الإبتدائية بدائرة قايس الذي قضى برجوع الزوجة إلى عش الزوجية، وبعد رفض الزوجة الاستجابة أقرت ذات المحكمة الطلاق وإسناد حضانة الأطفال للزوج، لكن الزوجة بعثت أخويها إلى بيت الطفلين للاطمئنان عليهما، فأصبحا يزوران المسكن والمدرسة باستمرار في حي أول نوفمبر بقايس، وتطورت الزيارة إلى نقل الطفلين في جولة سياحية بولاية خنشلة، ليتفاجأ الأب باختفاء الخالين وابنيه ثم تأكد من نقلهما إلى فرنسا، حيث يعيشان الآن وللعام الثالث على التوالي بين أحضان والدتهما بالغربة، ولجأ مرة أخرى إلى العدالة الجزائرية التي أدانت الأم وأخويها بعام حبسا نافذا وغرامة مالية، لكن الحكم لم ينفذ ولم يتمكن الأب من رؤية ابنيه، فما بالك باسترجاعهما، وتحولت حياة عمي "الصيفي" إلى مراسلات لكل الهيئات الاجتماعية والقانونية والسياسية، بما في ذلك جاك شيراك وخليفته نيكولا ساركوزي، والرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأمله الوحيد هو استرجاع ابنيه أو، كما قال للشروق اليومي، استرجاع الجزائر لابنيها "يوسف وعز الدين".