أطلق ليلة أول أمس سراح المدعو " م . يوسف " البالغ من العمر 32 سنة بقرية " آيت قلاف " التابعة لبلدية بوغني بتيزي وزو بعد اختطافه من قبل جماعة مسلحة يوم 7 أوت المنصرم بإحدى الطرق المؤدية إلى قرية " بركوكة " التابعة لبلدية معاتقة بنفس الولاية. وأكدت مصادر موثوقة أن عملية إخلاء سبيل الضحية الذي يسكن بفرنسا و قدم لأرض الوطن لقضاء عطلة، تمت بعد شقاء و عناء دام طيلة 34 يوما كان فيها أفراد العائلة يحاولون التفاوض مع المختطفين الذين هددوا مرارا بقتل الضحية. وبعد أن كانت في بادئ الأمر الفدية مقدرة ب600 مليون سنتيم تمكنت العائلة من إقناع المختطفين بتخفيضها إلى 350 مليون سنتيم. وللإشارة فإن مثل هذه الظاهرة بدأت تصبح مألوفة عند سكان منطقة القبائل في الآونة الأخيرة، خاصة بالنظر إلى عدد الاختطافات التي نفذت على مستوى منطقة القبائل بين السنة الماضية إلى الآن، فقد تعدى عدد الاختطافات المنفذة 22 عملية، و التي تمت فيها عملية دفع الفدية و تمكن الأفراد الذين نفذوها من قبض الأموال و الفرار، و من جانب آخر تبقى تحقيقات المصالح الأمنية في المراحل الأولى بدون أي تقدم، و هذا بسبب إعراض الضحايا عن الحديث عن جميع التفاصيل التي تم فيها اختطافهم، و بين هذا و ذاك يبقى رجال الأعمال و الأثرياء على مستوى منطقة القبائل أمام هذه الظاهرة كحال الفريسة التي تنتظر الانقضاض عليها بين الحين و الآخر. حسان زيزي.