أعلنت السلطات الصينية الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا أحداث العنف التي تشهدها منطقة "شينجيانغ"، إلى 35 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى جرح ما يزيد على 25 آخرين، وذكرت أن معظم القتلى من مسلمي "الويغور"، الذين يشكلون غالبية سكانية بالمنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال غرب الصين. وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء أن 24 شخصاً لقوا مصرعهم على يد مجموعة ممن وصفتهم ب"المشاغبين"، قاموا بشن عدة هجمات استهدفت مركزاً للشرطة، وأحد المباني التابعة للحكومة المحلية، إضافة إلى موقع بناء، في بلدة "لوكتشون" بمحافظة "شانشان"، كما أضرموا النار في سيارات تابعة للشرطة. وأفادت الوكالة الرسمية بأن الهجمات، التي وصفتها ب"الإرهابية"، أسفرت عن سقوط 24 قتيلاً، بينهم 16 من مسلمي عرقية "الويغور"، واثنان من ضباط الشرطة، كما خلفت أكثر من 21 جريحاً من المدنيين وافراد الشرطة. وقالت إن قوات الشرطة أطلقت النار على "المشاغبين" المهاجمين، مما أدى إلى مقتل 11 منهم في موقع الأحداث، كما ألقت القبض على أربعة آخرين، بعد أن أصيبوا برصاص الشرطة. وشهدت منطقة شينجيانغ، التي توصف ب"لؤلؤة شمال غرب الصين" والغنية بالموارد الطبيعية، مواجهات دامية في السابق، بين قومية "الهان"، التي ينتمي إليها غالبية الصينيين، وقومية "الويغور"، خلفت الآلاف من القتلى والجرحى.