الدكتور فاروق عبد الحق أو "روبرت كرين" مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون ونائب مدير الأمن القومي الأمريكي. رجل معه دكتوراة في دراسة الحضارات و هو من الشخصيات البارزة هناك، عمل في الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض ثلاثين عاماً وحين أراد نيكسون أن يكتب كتابه طلب من المخابرات الأمريكية ملفاً عن الأصولية الإسلامية فوافوه بملف كامل عن الأصولية الإسلامية ولم يكن عنده من الوقت ما يسمح له بقراءته فأحاله إلي روبرت كرين فقرأه فأسلم على الفور. مع العلم بأن الملف الذي قرأه والذي كان سبباً في إسلامه كتب بأيدي المخابرات الأمريكية وليس بأيد إسلامية، ومع ذلك فقد أسلم، وهو الآن يكتب سلسلة من المقالات في دورية من أهم الدوريات الغربية. الدكتور كرين هو أحد كبار الخبراء السياسيين في أمريكا. وهو المؤسس والمنشئ لمركز الحضارة والتجديد في أمريكا. تسلّم منصب الرئيس الأوّل لجمعيّة هارفارد للقانون الدوليّ، وعمل لعقد من الزمن فيما يسمّى ب "المراكز الاستشاريّة لصنّاع السياسة في واشنطن". وفي عام 1962م شارك في تأسيس مركز الدراسات الإستراتيجية الدوليّة. وفي عام 1963م وحتّى عام 1968م كان أكبر مستشاري الرئيس السابق ريتشارد نيكسون في السياسة الخارجيّة. وفي عام 1969م عيّنه نيكسون نائباً لمدير مجلس الأمن القوميّ في البيت الأبيض. وفي عام 1981م عيّنه رونالد ريغان سفيراً للولايات المتّحدة في الإمارات العربيّة. بعد إسلامه، عمل الدكتور "گرين" كمدير للقسم القانوني للمجلس الإسلامي الأمريكي وهو الرئيس المؤسس لرابطة المحامين الأمريكيين المسلمين، وهو حاصل على دكتوراه في القانون عام 1959م، ويتقن ست لغات حيّة، وهو متزوّج وأب لخمسة أولاد. في خريف 1980 شارك في مؤتمر قادة الفكر الإسلامي، ومنهم الدكتور حسن الترابيّ الذي كان كرين يبحث عنه وكان يعتقد بأنه متقدّم في أفكاره، فوجده يصلّي ويسجد، وكان كرين ضدّ السجود، لأنّ الإنسان في نظره لا يجب أن يسجد لأحد، ففي هذا إهانة له ولإنسانيته. يقول "ولكنني أدركتُ أنّ الشيخ حسن الترابي ينحني لله ويسجد له، فالأولى أن أنحني وأسجد أيضاً، وهكذا فعلتُ ودخلتُ الاسلام، من يومها، على يد الدكتور حسن الترابيّ". وعما كان يسكنه من هاجس ثم وجد في الاسلام إجابة له، يقول "گرين": "كان والدي يعمل أستاذا في جامعة هارفارد. وقد علّمني أن أهتم وأدافع عمّا هو صواب، وأن أحاول تجنّب الخطأ. وقد قضيتُ معظم وقتي في التحرّي عن العدل والعدالة قبل أن أصبح مسلماً.