قال الصحافي الأمريكي بوب وودوورد بمناسبة صدور كتابه عن الادارة الأمريكية بعنوان "ستيت أوف دينايال" (حالة من الإنكار) الذي يتحدث عن الأوضاع في العراق، =أن الأمر وصل إلى درجة وقوع 900 هجوم في الأسبوع ويزيد على مائة هجوم في اليوم، "مما يعني أربعة هجمات في الساعة على قواتنا". وأضاف أن "تقدير خبراء المخابرات عن العام المقبل 2007 أن الموقف سيزداد سوءا وأنت ترى الرئيس وترى البنتاجون (يقولان).. لا.. كل شيء يسير إلى الأفضل". وكالات وتحدثت تقديرات المخابرات القومية التي أمر بوش بإصدارها هذا الاسبوع عن زيادة في التشدد الإسلامي، بينما كشف تقرير جديد للأمم المتحدة أن حرب العراق توفر لتنظيم القاعدة منطقة للتدريب ولتجنيد الأعضاء الجدد. ولم ير مسؤول كبير في الادارة الأمريكية جديدا في اتهامات وودوورد "بخلاف ان بوب يعتقد أن عليه أن يعوض منذ ان انتقدته مؤسسة واشنطن لكونه لينا أكثر من اللازم في كتابيه الأولين مع ادارة بوش". وأضاف المسؤول "رأينا هذا من قبل ولن نفاجأ بصدور كتاب آخر يهاجم ادارة بوش 40 يوما قبل الانتخابات". ويواجه الحزب الجمهوري لبوش تحديا قويا من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في السابع من نوفمبر. وحرب العراق التي لا تلقى تأييدا من الرأي العام الأمريكي هي من القضايا الاساسية في الحملة الانتخابية. وأضاف المسؤول أنه ليس هناك جديد في حديث وودوورد عن عدد الهجمات اليومية واستطرد "انتم تنشرونها كل يوم". وذكر الصحفي الأمريكي في حديثه ان بوش ونائبه ديك تشيني اعتادا اللجوء الى هنري كيسنجر كمستشار لهما. وكان كيسنجر مستشارا للأمن القومي خلال فترة رئاسة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون ووزيرا للخارجية خلال حرب فيتنام. ولعبت تقارير وودوورد وزميله كارل بيرنستاين الصحفي بالواشنطن بوست دورا مهما في كشف فضيحة ووترجيت التي أجبرت نيكسون على الاستقالة عام 1974. وقال وودوورد ان بوش واثق تمام الثقة أنه على حق في قضية العراق. وقال الصحفي البارز انه حين دعا بوش مجموعة من الزعماء الجمهوريين البارزين للبيت الأبيض لمناقشة قضية العراق، قال لهم الرئيس الأمريكي "لن أنسحب حتى لو لم يؤيدن سوى لورا وبارني"، مشيرا الى زوجته وكلبه.