امتدت شقوق التصدع الداخلي لحزب جبهة التحرير الوطني إلى كتلته البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني، بعد إقدام منسق المكتب السياسي للحزب عبد الرحمان بلعياط على تعيين نائب سيدي بلعباس محمد لبيض رئيسا للمجموعة البرلمانية خلفا للنائب الطاهر خاوة، دون العودة للانتخاب والأخذ برأي الأغلبية. وأبدى رئيس الكتلة السابق خاوة الطاهر عدم اعترافه بقرار تنحيته من طرف بلعياط وقال في تصريحاته عقب صدور قرار فصله من منصب رئيس الكتلة أنه يرفض القرار الصادر عن منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط القاضي بتعيين محمد لبيض رئيسا جديدا للكتلة معتبرا ذلك "ليس من صلاحيات منسق المكتب السياسي للحزب" . وقال الطاهر خاوة أن "تعيين رئيسي كتلتي البرلمان بغرفتيه هو من صلاحيات الأمين العام للحزب وأن بلعياط لا يمتلك إلا صلاحيات تحديد تاريخ عقد الدورة العادية للجنة المركزية طبقا للمادة 09 من النظام الداخلي للجنة المركزية". و أضاف أن الأمين العام هو الذي عينه رئيسا للكتلة وبالتالي لا يمكن للمنسق المكتب السياسي أن ينهي مهامه مؤكدا في نفس الوقت بأن مهامه ستنتهي عندما يتم انتخاب أمين عام جديد. وبينما بلعياط يعتبر قراره نافذا كونه هو من يمثل الحزب في ظل الفراغ الحالي، يتمسك كل من الطاهر خاوة ومحمد لبيض بشرعية ترأس الكتلة البرلمانية.
بالموازاة راجت معلومات عن تدخل رئيس المجلس الشعبي الوطني باقتراح رئيس ثالث للكتلة لكن رئيس المجلس العربي ولد خليفة نفى هذا وأكد أن صلاحياته لا تسح له القيام بذلك.