قال مسؤولون إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع مع زعماء فلسطينيين، يوم الخميس، لبحث إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بعد تجميدها منذ نحو ثلاث سنوات. ولم يوردوا تفاصيل عن الشروط التي قد يطرحها عباس إذا ما أعلن انفراجة عقب لقائه في الأردن مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الذي قام بجهود دبلوماسية مكثفة على مدى ستة أشهر. وقال كيري يوم الأربعاء إن هوة الخلاف ضاقت بدرجة كبيرة بين الجانبين. وحظيت مقترحاته لاستئناف المفاوضات بموافقة لجنة بجامعة الدول العربية وقالت إنها تمهد الطريق وتهيئ المناخ لبدء المفاوضات. ومن المقرر أن يجتمع عباس مع أعضاء بارزين في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح التي يتزعمها في الساعة الثالثة عصرا (1200 بتوقيت جرينتش) في رام اللهبالضفة الغربية مقر حكومته المدعومة من الولاياتالمتحدة. واعتاد عباس أن يطلب دعم الجامعة العربية للتفاوض مع إسرائيل لكن لم يتضح ما إذا كانت الموافقة التي حصل عليها أمس الأربعاء تعطيه غطاء سياسيا كافيا لاستئناف محادثات مباشرة مع إسرائيل. وعادة ما تنتقد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة سياسته بشأن السلام. وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية "نحن بانتظار الاستماع من الرئيس لما قدمه وزير الخارجية جون كيري من أفكار." وأضاف "سيكون هناك نقاش حول هذه الأفكار وكل واحد سيعطي رأيه وفي النهاية القرار سيكون حول التوجه العام." وانهارت المفاوضات -التي شهدت مراحل صعود وهبوط على مدى عشرين عاما- أواخر عام 2010 بسبب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة وقضايا شائكة أخرى. ومنذ ذلك الحين أصر عباس في بعض الأحيان على وقف البناء الاستيطاني قبل بدء أي محادثات جديدة. ورفضت إسرائيل ذلك. ويتوقع فلسطينيون على دراية بأسلوب تفكير عباس إنه قد يتخلى عن مطلب وقف بناء المستوطنات نظرا إلى تراجع تصاريح البناء التي تصدرها الحكومة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة.