بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، محادثات منفصلة مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وإن أقر بوجود تشكك كبير في أن يستأنف الجانبان محادثات السلام المتوقفة. وزار كيري إسرائيل حتى الآن أربع مرات منذ توليه منصبه قبل أربعة أشهر في مسعى لاستئناف مفاوضات السلام . وانهارت المفاوضات بين الجانبين عام 2010 بسبب نزاع حول البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية التي احتلها إسرائيل في حرب عام 1967 ويريدها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية. وقال كيري أثناء التقاط الصور التذكارية له مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "أعرف هذه المنطقة جيدا بالقدر الذي يجعلني أعرف أن هناك شكوكا بل سخرية في بعض الدوائر.. وهناك أسباب لذلك. فهناك سنوات مريرة من خيبة الأمل." وأضاف "نأمل أن نتمكن بالنهج المنظم والحرص والصبر والإصرار والاهتمام بالتفاصيل أن نرسم طريقا يدهش الناس ويطرق كل أبواب السلام." ويلتقي وزير الخارجية الامريكي الخميس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان نتنياهو قد عبر عن رغبته في استئناف المحادثات مع الفلسطينيين. وقال "هذه رغبة أرجو أن يشاركنا فيها الفلسطينيون ويجب أن ننجح لسبب بسيط.. فحين تكون هناك إرادة سنجد سبيلا." وفي الأسبوع الماضي اتصل كيري هاتفيا بنتنياهو ليعبر له عن قلق الولاياتالمتحدة من اعتزام إسرائيل تقنين وضع أربعة مواقع استيطانية غير حاصلة على ترخيص في الضفة الغربية. وترى معظم دول العالم أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة غير قانونية. وتجادل إسرائيل في ذلك وتفرق بين نحو 120 مستوطنة حصلت على تصريح من الحكومة وعشرات المواقع بناها المستوطنون دون تصريح رسمي.