تمكن حرس السواحل للواجهة البحرية الشرقية لولاية جيجل ليلة أول أمس، حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، من إنقاذ 16 "حراڤا" تتراوح أعمارهم ما بين 15سنة و50 سنة، من الموت المحقق بعد أن غرق قاربهم لحظات قليلة جدا قبل وصول حراس السواحل إليهم. وحسب ما علمت الشروق اليومي، فإن هؤلاء "الحراڤة" كانوا قد انطلقوا في الثلاثين من شهر سبتمبر الماضي، من ولاية عنابة قاصدين مدينة "سردينيا" الإيطالية، غير أن رحلتهم شهدت صعوبات بالغة، بعد أن غمرت مياه البحر قاربهم الذي لم يحتمل الحمولة الزائدة .. ذات المصادر أكدت أن القارب الذي كان على بعد عشرين ميلا من السواحل الجيجلية غرق بمجرد وصول حرس السواحل إليه، وأن هؤلاء تمكنوا من إنقاذ جميع "الحراڤة" بعد تسخير كل الإمكانات والوسائل مباشرة بعد ورود معلومات إلى المركز الجهوي لعمليات الحراسة والإنقاذ. "الحراڤة" الذين يوجد ضمنهم أب وابنه الذي لا يتعدى عمره 15 سنة، وفي سياق تعليقاتهم على هذه المغامرة التي كادت أن تقضي على حياتهم بعد أن قضوا 03 أيام وليال في عرض البحر، أكدوا بأنهم نطقوا بالشهادتين وسلموا أمرهم لله، قبل أن يصل إليهم حراس السواحل في اللحظة الأخيرة، حيث تم تحويلهم إلى ميناء "جن جن" أين قدمت لهم الإسعافات الطبية من طرف الوحدة الصحية للحماية المدنية التي تكفل أعوانها أيضا، بنقل "حراڤ" نحو مستشفى السعيد مجدوب بمدينة الطاهير ويتعلق الأمر بالمدعو بومنجل العيد البالغ من العمر 29 سنة، بعد إصابته بآلام حادة على مستوى البطن، وقد تم تقديمهم في ساعة متأخرة من مساء أمس، إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة جيجل. ياسر عبد الحي