كشف مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن الأخير قرّر اعتزال الحياة السياسية وأغلق مكتبه الخاص في النجف، عازيا السبب إلى تردي الوضع الأمني وتصرفات بعض العناصر المحسوبة عليه. ونقل موقع (السومرية نيوز) ليل الأحد إلى الاثنين عن المصدر قوله إن الصدر “قرر اعتزال الحياة السياسية والابتعاد عن الساحة العراقية بكل تفاصيلها ”. وأضاف إن “الصدر عزا سبب ذلك إلى ما يحدث من بعض العناصر المحسوبة عليه من تحكيم السلاح غير آبهين للمصالح والمفاسد، ولا لما يراق من دم عراقي ليزيدوا من ذلك بكل وقاحة”. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان “الصدر يعيش حالة من الإحباط جراء الأوضاع الأمنية الراهنة في ظل صمت السياسيين وصراعاتهم التي تعد سكوتا عن مصالح الشعب”، مشيرا إلى انه “عزز هذا القرار بإغلاق مكتبه الخاص احتجاجا على الوضع المتردي، وما آلت إليه الأوضاع برغم التضحيات الكبيرة التي قدمها للشعب العراقي المظلوم”. ونفى المصدر “وجود أسباب أخرى قد تعلن مستقبلا دعت الصدر الى ان يتخذ مثل هذا القرار”. ويشار إلى أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت مساء الجمعة الماضي بين “جيش المهدي” التابع للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وعصائب “أهل الحق” المنشقة عن التيار بزعامة الشيخ قيس الخزعلي في مدينة الصدر بشرق بغداد راح ضحيتها عدد من الجانبين.