فاز سعيد بوعمرة، السبت، بإنتخابات رئاسة اتحاد كرة اليد الجزائري، ليخلف بالتالي سلفه الإطار جعفر آيت مولود. وأجريت الجمعية العامة الإنتخابية بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية بالعاصمة. وقال الإتحاد الجزائري لكرة اليد إن بوعمرة 41 صوتا، مقابل 40 صوتا لمنافسه توفيق خليفي، مع امتناع 3 منتخبين، ما يفيد أن الصراع كان ندّيا إلى حد كبير. وأضاف الإتحاد بأن النصاب اكتمل لإجراء الجمعية العامة الإنتخابية، بحضور 96 عضوا من أصل 106، فيما احتسب مشاركة 84 عضو فقط. وهكذا تتنفس "أسرة" كرة اليد الصعداء بانتخاب سعيد بوعمرة رئيسا لإتحاد اللعبة، بعد تهديد الهيئة الدولية للكرة الصغيرة، التي رفضت نتائج الجمعية العامة الإنتخابية المنتظمة ربيع العام الجاري وأسفرت عن تعيين عزيز درواز رئيسا، بحجة عدم مطابقتها للوائح المعمول بها وإقصاء جعفر آيت مولود من الترشح، مهدّدة بمعاقبة اتحاد كرة اليد الجزائري في حال عدم إعادة إجراء الإنتخابات. وسبق للإطار سعيد بوعمرة أن قاد اتحاد كرة اليد الجزائري ما بين 1977- 1980، و1982- 1985، و1989- 1997. وخلال العهدة الأخيرة لهذه الشخصية الإدارية الرياضية، حقق "الخضر" إنجازا تاريخيا من خلال بلوغهم الدور الثاني لبطولة العالم التي أجريت بإيسلندا عام 1995، وحينها كان يدرّب المنتخب الوطني المدرب صالح بوشكريو بمساعدة محمد معاشو، الفريق ذاته ضمّ كوكبة من النجوم والمواهب أمثال رضوان عواشرية وسليم حمو نجال ورضوان سعيدي وعبد الرزاق حماد. وسيعمل بوعمرة رفقة المكتب الفيدرالي الجديد على تنظيم البطولة الوطنية للموسم الجديد بعد توقف "تاريخي" أضرّ كثيرا بالرياضة، والتحضير لإحتضان بلادنا نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع العام المقبل، والأهم من ذلك إعادة كرة اليد الجزائرية إلى المكانة التي تستحقها.