أقدم ما لا يقل عن 5000 تاجر على المستوى الوطني ينشط بطريقة قانونية على شطب سجلاتهم التجارية بعد أن احتلت السوق الفوضوية مؤخرا التجارة الجزائرية بنسبة تفوق 60 c/o ولعل أبرز المهن التي سحب أصحابها سجلاتهم الصائغين أين تم سحب 1000 سجل خلال 2006 و 3000 خباز أوقفوا نشاطهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة بعدما كان عددهم بين سنوات 2002 و2003 أكثر من 17 ألف خباز ليصبح بذلك عدد التجار الشرعيين في الجزائر يناهز مليون و250 ألف تاجر ينافسهم مليون و 250 ألف شخص ينشط في التجارة الفوضوية تاجر، في الوقت الذي يستوعب فيه القطاع التجاري أكثر من 4 ملايين تاجر. ظاهرة السوق الفوضوية تجلت معالمها أكثر خلال شهر رمضان لهذه السنة حسب "م. ب"المكلف بالإعلام على مستوى الإتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين، الذي أكد في ندوة صحفية الفوضى العارمة والاضطراب في الأسعار التي ميزت شهر رمضان ولعل الحدث الأساسي الذي طبع السوق هذه السنة حسب محدثنا هو النوعية السيئة للبطاطا التي تم إسترادها أي أن جزء كبيرا منها كان فاسدا رغم الأموال الطائلة التي خصصت لها وهذا بدوره مؤشر على غياب التنظيم و كذا الفوضى التي أصبحت الميزة الأساسية لأسواقنا. هذه الوضعية كان لها انعكاسات جلية على عدة أطراف أبرزها خزينة الدولة التي حرمت من قيمة 60 بالمائة من الضرائب التي يمكن أن يدفعها التجار ناهيك عن إلغاء عامل المنافسة الشريفة كما وقفت السوق الفوضوية عقبة في طريق الاستثمار،وعلى صعيد مواز أثار محدثنا ظاهرة الإستراد الفوضوي الذي أنعش وشجع في ذات الوقت السوق الفوضوية إذ أن نسبة 90c/o من المنتوجات المستوردة تدخل بطريقة فوضوية. نسيمة ب