شنت مصالح سونلغاز منذ بداية الأسبوع الجاري حملة واسعة لقطع التموين بشبكة الغاز مست معظم أحياء عاصمة الولاية، مما تسبب في لجوء عشرات المواطنين إلى قارورات غاز البوتان لطهي فطورهم بسبب عدم استطاعة غالبيتهم تسديد فاتورات الاستهلاك، التي جاءت بالموازاة مع الدخول المدرسي وشهر رمضان المعظم والتحضير لعيد الفطر المبارك. هذه الحملة بررتها سونلغاز ببلوغ ديون المواطنين أكثر من 16 مليار سنتيم وهو ما يتطلب إجراءات عملية لاستردادها حفاظا على توازن المؤسسة، ومن جهتهم عبر عشرات المواطنين عن استيائهم من توقيت الحملة التي تشنها مصالح المديرية الجهوية لسونلغاز التي أقدمت على قطع التموين بمادة الغاز عن الآلاف العائلات دون مراعاة خصوصية الشهر الكريم الذي جاء متزامنا هذه السنة مع الدخول الاجتماعي، وهو ما اثر على ميزانية معظم العائلات التي تفاجأت برفض أعوان سونلغاز لكل التبريرات المقدمة من أجل تأخير موعد قطع التموين إلى مابعد شهر رمضان بسبب التعليمات الصارمة المفروضة عليهم من طرف المديرية العامة. والغريب حسب احد مواطني حي قصر الصادقية الذي يعتبر احد اكبر الأحياء السكنية كثافة سكانية وأكثرهم فقرا، أن هؤلاء الأعوان "يعذبون" المواطنين عند طلب إعادة التوصيل شبكات الغاز والكهرباء أو طلب احتجاج مؤسس لإعادة الفوترة، بالمقابل يسارعون حسبه إلى عمليات القطع وفي أوقات خارج فترات العمل، وهو ما اثار حفيظة سكان الحي الذين أكد احدهم بان غالبية قاطنيه بطالون والقلة فقط موظفين بسطاء في مصالح الوظيفة العمومية، وهو ما يجعل رواتبهم قليلة ولا تكفي لتسديد مستحقات فواتير استهلاك الكهرباء والماء التي أرسلت في وقت واحد، أما شيخ آخر فقد اشتكى من انعدام الإنارة العمومية وتعطلها على مدار السنة وفي ذات السياق كانت مؤسسة سونلغاز قد قامت بعملية مماثلة مست معظم بلديات الولاية الإدارات العمومية التي تجاوزت ديونها اكثرمن 22 مليار سنتيم لدفعها لتسديد إلى تسديد ديونها المتأخرة . للإشارة فقد تجاوز عدد المشتركين 91289 مشترك في شبكتي الكهرباء والغاز حسب مصالح. عبد القادرب