تمكن ليلة أول أمس معارضو الأمين الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بالجلفة من الفوز بمكتب اللجنة الولائية للتحضير للمؤتمر الرابع للحزب في انتخابات شارك فيها 154 منتخب من أصل 174، حيث اختار هؤلاء 23 عضوا تنافسوا بينهم وانتخبوا المكتب المشكل من 7 أعضاء، والذي عادت فيه الرئاسة لأستاذ جامعي إضافة إلى غالبية من مكتب المعارضة. وشارك المقصيون من طرف الأمين الولائي الحالي بقوة تطبيقا لتعليمات القيادة المركزية، ومن بين المشاركين برلماني سابق تم إقصاءه من طرف الأمين الولائي إضافة إلى برلمانيي الأرندي على مستوى الولاية، في وقت أكد فيه "المكي مساهل" في تصريح ل"الشروق" أن الأمين الولائي لم يعمل على التحضير للجمعية العامة كما يجب، حيث لم يوجه دعوات لعدد من المناضلين والإطارات، فيما شدد المشرف الثاني "قايد صالح" أن الأمين الولائي لم يلتزم بتعليمات القيادة المركزية، مضيفا أن عهد "الرشوة" وسياسة "الشكارة" قد ولت دون رجعة بالحزب. ومن جهة أخرى، فتحت مؤخرا مصالح الدرك الوطني تحقيقا حول تجاوزات مشبوهة للأمين الولائي الحالي للأرندي والسيناتور السابق والذي كان يشغل منصب رئيس بلدية في الفترة الممتدة من 1997 إلى 2003، والتي بدأت بإيفاد لجنة تفتيش من طرف الوالي السابق وكشفت عن عديد التجاوزات بما في ذلك تبديد أموال عمومية، ليتم فتح تحقيق أنذاك على مستوى مصالح الدرك الوطني، إلا أنه سرعان ما تم غلق الملف لأسباب غير معروفة.