08 دول متهمة بالمتاجرة في البشر منها سوريا وكوريا الشمالية هدد الرئيس الأمريكي جورج والكر بوش بفرض عقوبات على ثماني دول من بينها الجزائر، بسبب تصنيفها ضمن قائمة الدول المتاجرة بالبشر، والتي كانت قد أعدتها الخارجية الأمريكية، قبل أن تقترح هذه الأخيرة على الرئيس الأمريكي التريث بخصوص فرض هذه العقوبات، نزولا عند دواعي المصالح الأمريكية مع الجزائر. ونقلت وكالة "أسوشيتيد براس" أمس، عن الرئيس الأمريكي جورج بوش، أن هذا الأخير أطلق تهديداته باتجاه ثماني دول وردت أسماؤها ضمن قائمة الدول المتاجرة بتهريب البشر في العالم، وإن كانت الإدارة الأمريكية لم تحدد نوع العقوبات التي تعتزم فرضها على الدول الثمانية التي ضمت الجزائر، الى جانب البحرين، وماليزيا وعمان وقطر والعربية السعودية والسودان وأوزبكستان، فإنها حددت نوع العقوبات بالنسبة لفنزويلا وسوريا وكوريا الشمالية، إذ أمر الرئيس الأمريكي بصفة رسمية فرض عقوبات اقتصادية شاملة في حق الدول الثلاث، على الرغم من أن غالبية القراءات تؤكد أن هذا التقرير لا يعدو إلا أن يكون ذريعة فقط تتخذها الإدارة الأمريكية لتضييق الخناق على الدول الثلاثة على اعتبار تصنيفها ضمن الدول المعادية للسياسة الأمريكية. وقال نفس المصدر إن الخارجية الأمريكية، اقترحت أن يرفع الرئيس الأمريكي تهديداته على الدول الثمانية من بينها الجزائر الى غاية صدور التقرير القادم، حفاظا على المصالح الأمريكية في هذه البلدان، كما كانت إدارة بوش قد رفعت تحذيراتها على دولتي الكويت وغينيا الاستوائية بذريعة أن الدولتين عملتا على تحسين وضعيتهما. ومعلوم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد أدرجت الجزائر ضمن قائمة الدول المتاجرة بتهريب البشر في العالم، وذكرت في تقرير لها أن هناك 16 دولة متاجرة بالبشر في العالم، من بينها الجزائر. واتهمت الولاياتالمتحدةالأمريكية العرب بتجارة الجنس والعبيد ووصفت واشنطن كل من البحرين والكويت وعمان وقطر أكثر البلدان إساءة للعالم نظرا لسماحهم بهذه التجارة على ترابهم. وأدرجت الولاياتالمتحدة في تقريرها السنوي حول تهريب البشر البلدان الأربعة في قائمة تضم 16 بلدا معرضا لعقوبات أمريكية محتملة، بما في ذلك فقدان دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية في الحصول على إعانات من البنك العالمي وصندوق النقد الدولي. وفي هذا الصدد، كانت قد ذكرت كاتبة الدولة الأمريكية كوندوليزا رايس في مقدمة التقرير أن تهريب البشر يعد شكلا حديثا للعبودية وأردفت قائلة إن مرتكبي هذه الجرائم قد وجدوا النساء والأطفال فريسة سهلة لهم لاستغلالها في الربح. سميرة بلعمري
