كشف المدير العام لمصالح الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات العربي عبيد، عن تخصيص غلاف مالي قدره 7 مليار دينار لاقتناء أجهزة كشف جديدة لداء السرطان وقدم محاور الخطة الجديدة المسطرة للنهوض بالصحة التي لا تزال -على ما قال- دون الإمكانات المادية التي سخرتها الجزائر لهذا القطاع. وتركز الخطة التي شرع في تنفيذها بمجيئ وزير الصحة الجديد على دراسة المناوبة والاستعجالات الطبية الجراحية، النظافة الاستشفائية ومتابعة نسبة انجاز مراكز مكافحة السرطان. وركز المتحدث باسم وزارة الصحة تدخله، الأحد، في لقاء "ضيف الصباح" بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية على مشروع إنجاز 14 مركز لمكافحة السرطان بأربعة عشرة(14) ولاية من مختلف جهات التراب الوطني هي قسنطينة، عنابة، سطيف وباتنة بالشرق وتلمسان، تيارت، وهران وسيدي بلعباس بالغرب و الجزائر العاصمة، تيزي وزو والشلف بالوسط وبشار، ورقلة، الأغواط بالجنوب. وتستفيد ولاية ورقلة إضافة إلى مركز مكافحة السرطان من مستشفى جامعي وكلية للطب. وارتفعت نسبة الاصابة بالسرطان في الجزائر من نحو 60 حالة في كل 100 ألف نسمة السنوات الأولى للإستقلال إلى نحو 120 ألف حالة في كل 100 ألف نسمة، وكان عدد مراكز مكافحة السرطان لا يتعدى ثلاث مراكز عبر التراب الوطني(الجزائر، قسنطينةووهران) ، وارتفع عدد المراكز إلى سبعة، إلا أن هذه المرافق غير كافية للتكفل بالمصابين، ما جعل المرضى يتخبطون في وضع سيئ جدا. وقدر المسؤول ذاته بوزارة الصحة الغلاف المالي المسخر لتزويد مراكز مكافحة السرطان بأجهزة الكشف ب 7 ملايير دينار جزائري، وسيتم اقتناء هذه التجهيزات على المستوى المركزي وتوزيعها فيما بعد على المصحات المعنية. وناشد المتحدث، الأطباء الأخصائيين للعمل بمنطقة الجنوب، مؤكدا على توفر كل الظروف والامتيازات بما في ذلك السكن. وأطلقت وزارة الصحة منذ أيام حملة تحسيس على مستوى مصالح الاستعجالات عبر كامل التراب الوطني، وتسعى من خلالها لرصد وضعية المناوبة والاستعجالات. وتوجد أكثر من 600 مصحة ونحو 150 مستشفى متوفر على المناوبة والاستعجالات، إلا أن المصابون يتوجهون لوحدات صحية معينة، أبرزها مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، الذي يستقبل أكثر من 500 حالة يوميا، بينما طاقته الاستيعابية لا تتعدى 300 حالة في اليوم.