أقدم منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس العشرات من مواطني بلدية خرايسية على غلق مقر البلدية ، احتجاجا على عدم الإستجابة لإنشغلاتهم المتمثلة في توفير المياه الصالحة للشرب و تمويلهم بالغاز الطبيعي، وتهيئة قنوات الصرف الصحي وتزفيت الطرق، والإنارة، كما انتفضوا أمام حشد من أعوان الدرك و الأمن الوطني الذين تدخلوا لتطويق الحي احتسابا لأي طارئ. أغلب المحتجين الذين تنقلوا لمقر بلدية خرايسية قدموا من حي السلام الذي يأوي ما يزيد عن 1200نسمة ويعد من أقدم أحياء البلدية ، وبقدر ما هو كبير فان مشاكله أضعف بحسب السكان الذي صرحوا "للشروق اليومي" من أنه مصنف في سلم آخر اهتمامات السلطات المحلية، فلا النداءات المتكررة للسلطات المحلية على غرار بلدية خرايسة و الدائرة الإدارية ، و لا تلك الموجهة لوالي العاصمة و لا الدرك الوطني أتت بالنتيجة . حيث ما يزال العشرات من السكان محرومون من الغز الطبيعي في وقت تنعم به جل بلديات العاصمة، حتى الأحياء المجاورة لمقر البلدية، كما تزال الشوارع و الطرقات غارقة في الأوحال و الأتربة بسبب عدم تزفيتها، ففي هذا الصدد يتساءل أحدهم" لماذا لم تمسنا عملية تزفيت الطرق والطرق التي يمر منها"المير " أعيد تزفيتها للمرة الثانية ، لماذا هذا التمييز و نحن في بلدية واحدة ؟ أننا نعلم جيدا بأن الولاية خصصت مبالغ ضخمة، لكن نحن لم نر منها شيئا..." .وفي السياق نفسه أقدم بعض مواطني حي السلام أول أمس على توقيف أشغال التزفيت التي كانت تقوم بها إحدى المؤسسات الخاصة، أمام احي السلام على اعتبار أن تلك الأشغال ستكون جزئية لا تشمل الحي كله. وطالب آخرون بتوفير المياه الصالحة للشرب ا الإنارة العمومية، التي أضحى السكان في غيابها يعيشون في ظلام دامس، فما استعجل آخرون إنجاز قنوات الصرف الصحي التي تسببت في كوارث داخل حي السلام، آخرها كانت خلال الفيضانات الأخيرة التي تسببت في جرف عجوز أمام واد بوخريس، بسبب قدم نوات الصرف الصحي التي انفجرت بالقرب من الواد. غضب السكان دفعهم إلى منع رئيس البلدية و النائب العام أمس الإلتحاق بمنصبهما مرددين شعارات "انتهت العهدة " لا نريدك هنا"، وقد تدخلت مسؤولة من أعوان الأمن دعت ممثلين عن جمعية حي السلام للحوار مع الوالي المنتدب لدرارية، لكن رفضت الجمعية هذا الطلب، مما استدعى تدخل فرق مكافحة الشغب لتفريق المواطنين، كما أصر المحتجون على عدم مبارحة أماكنهم إلى حين تدخل والي العاصمة. للإشارة فقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لكن الخط كان مشغولا. سليمة حمادي