النيابة الفرنسية تلتمس في حقه السجن المؤبد أعادت قضية رشيد رمدة المتهم بتفجيرات ميترو باريس سنة 1995، والذي يحاكم منذ مطلع شهر أكتوبر الجاري بمحكمة باريس إلى الواجهة اتهامات بعض الأطراف الفرنسية لمؤسسات حكومية جزائرية بالوقوف وراء أشخاص متورطين في أعمال إرهابية تزامنت مع الأزمة الأمنية التي شهدتها الجزائر خلال العشرية الماضية، حيث ذهب دفاع رمدة في مرافعته أول أمس بمحكمة باريس إلى ترجيح فرضية أن رمدة "كان يعمل لصالح جهات حكومية جزائرية". قال دفاع المتهم الجزائري رشيد رمدة المتهم بتفجيرات ميترو باريس سنة 1995، والذي يحاكم منذ مطلع الشهر الجاري بمحكمة باريس بتقديم الدعم المالي لعناصر من تنظيم "الجيا" الجماعة الإسلامية المسلحة بأوروبا، للقيام بالتقجيرات الثلاث التي هزت باريس سنة 1995، أنه يرجح فرضية استخدام الحكومة الجزائرية في تلك الفترة، ل"عناصر إسلامية"، واعتبر "آن ڤيولوم سار" أول المرافعين لهيئة دفاع تتكون من ثلاث محامين، أن "الجزائر يتوقع ممارستها لإرهاب دولة، عقب منع الجبهة الإسلامية للانقاذ -الفيس- سنة 1992 بهدف الإطاحة بالإسلاميين وتحميلهم مسؤولية ما يجر عن الوضع"، وذهبت المحامية إلى حد التصريح بأنها "نعرف أسماء الضباط الجزائريين الذين حرروا بيانات الجماعات الإسلامية –الجيا- باعتبارها تنظيم الذي تبنى عمليات تفجيرات باريس"، وأضافت أن "مسؤولية الأجهزة الأمنية الجزائرية لا تنقص من مسؤولية من وضعوا المتفجرات". في سياق معاكس، رفض النائب العام دالفين داولي فرضية دفاع رمدة واعتبرها محاولة للتملص من المسؤولية لموكله وتبرئته من خلال تحميل السلطات الجزائرية مسؤولية أفعاله واستخدامه، رغم أنه كان عنصر قيادي في الجماعة الإسلامية المسلحة مكلف بنشر الدعاية لمناصرة "الجيا" بلندن، ويشار أن رمدة متهم بتمويل التفجيرات الثلاث بباريس التي خلفت 8 قتلى و150 جريح. ومن عناصر الاتهام الموجهة لرمدة بصمة رقمية تحدد هويته في استمارة تحويل أموال، كانت بحوزة أحد واضعي القنابل، عشية حادثة متحف أورساي، والذي نفى معرفته بالمرسل. من جهته، التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات بباريس الاربعاء الماضي حكما بالسجن المؤبد مع إلزامية قضاء فترة 22 سنة حبس غير قابلة للتخفيض في حق رشيد رمدة المتهم بتمويل ثلاثة من أصل خمسة اعتداءات إرهابية استهدفت العاصمة الفرنسية سنة 1995.. صلة بمخطط بعدما وجهت له تهمة "التواطؤ في القتل و محاولات قتل "لها صلة بمخطط إرهابي"، حيث تبنت "الجيا" أنذاك التفجيرات. و كان المتهم- الذي سبق أن حكم عليه سنة 2006 بعشر سنوات سجن بتهمة "تكوين جمعية أشرار لها صلة بمخطط ارهابي"- كان سنة 2002 غائبا عن المحاكمة التي اصدر فيها حكما بالسجن مدى الحياة في حق عضوين من شبكة الجماعة الإسلامية المسلحة سابقا بفرنسا و هما بوعلام بن سعيد و اسماعيل ايت علي بلقاسم، ورحل رمدة بعد توقيفه في نوفمبر سنة 1995. بلقاسم عجاج