حرب كبيرة اشتعلت بين شركة »روتانا« وممثلها في الجزائر شركة »كاديك« مع المنتجين الجزائريين، حيث وصلت الحرب إلى أروقة المحاكم الجزائرية بعد دخولهم في دوامة الفراغ القانوني الموجود والذي استندت عليه شركة "روتانا" وهو بإمضاء عقود إحتكارية لألبومات الفنانين المتعاقدين مع شركة "روتانا"، إلى هنا يعتبر الخبر عاديا، لكن غير العادي هو كيف تصبح شركة "كاديك" تتحكم في السوق الجزائرية وهي تعتبر أكبر شركة غامضة في الجزائر. وقبل تعاقد شركة "روتانا مع "كاديك" كان 14 منتجا جزائريا في صراع مع "كاديك"، لأنه قام بقرصنة أعمالهم وترويجها في السوق، وقد عثر بالفعل عناصر من ديوان حقوق التأليف على نسخ مقلدة أنتجت في مصانع "كاديك" والملف الآن على طاولة المحاكم، ويبقى العيب في مثل هذه الحالات بأنه لو كان العقد الممضي بين "روتانا" و"كاديك" يستند على شق قانوني واضح لقامت مصالح ديوان حقوق التأليف بإخبار جميع المنتجين الجزائريين بالعقد عن طريق مراسلة رسمية، لكن كل هذا لم يحدث ووصل الخبر للمنتجين عن طريق الجرائد فقط، وقد صرح عدد من المنتجين أنه كيف يحمي ديوان حقوق التأليف شركة 80٪ من أعمالها الموجهة للسوق مقرصنة وكيف تأتي شركة أجنبية وتفرض منطقها على السوق الجزائرية بغير سند قانوني واضح، وهنا نتساءل .. أين الخلل وأين الحل القانوني الذي يرضي جميع الأطراف؟ وهنا تبدأ مهمة ديوان حقوق التأليف لتنوير المتنازعين وخاصة المنتجين الجزائرين الذين وجدوا أنفسهم متهمين من طرف شركة كانت تملأ خزائنها من منتجاتهم الجزائرية والتي تعتبر 100٪ قانونية، لأنهم يدفعون الضرائب ويدفعون حقوق التأليف والحقوق المجاورة ويدفعون حقوق الفنان والملحن والأستديو ويجدون أنفسهم أمام المحاكم وتُصادر سلعهم من أجل (سي دي) يؤتى به من بيروت إلى الجزائر وتستنسخ منه الآلاف ويباع في السوق الجزائرية بحماية قانون لا نسمع عنه من قبل. من أحق بالحماية؟ من يخسر الملايين أو من يخسر الدنانير؟ وتبقى القضية في المتابعة وسوف نوافيكم بكل جديد. سهيل. ب SOLITAIR2004@HOTMAIL.COM