ووري، الأربعاء عقب صلاة الظهر، بمقبرة مدينة فرجيوة بولاية ميلة، في جو مهيب، جثمان الضحية المدعو "ع. عبد العزيز"، البالغ من العمر 56 سنة، والد لأربعة أطفال، يقطن بحي 147 مسكن وسط مدينة فرجيوة، يعمل مدير مدرسة ابتدائية بمشتة منتورة التابعة لبلدية فرجبوة، إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة وهو يشاهد الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني للمقابلة التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره البوركينابي، وبالضبط بعد لقطة سوداني الذي كاد يهز شباك زماموش بالخطإ. وعرفت عملية تشييع الجنازة، التي حضرتها "الشروق"، توافدا شعبيا ورسميا حاشدا ميزه حضور والي ميلة وعدد من المسؤولين، فيما كانت الحسرة والدهشة بادية على أصدقاء الضحية وجيرانه. وحسب مقربين من الضحية، فإن هذا الأخير تعرض لنوبة قلبية بسبب ارتفاع في الضغط الدموي نتيجة القلق والنرفزة والخوف من تسجيل أهداف في شباك الفريق الوطني. وقد نقل على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد مداحي بفرجيوة لتلقي العلاج إلا أنه فارق الحياة وهو في الطريق إلى المستشفى.