يتوجه الناخبون الموريتانيون، السبت، للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في أول انتخابات نيابية وبلدية في البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي جاء بالرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة قبل خمس سنوات. ويتوقع مراقبون فوز حزب ولد عبد العزيز، الاتحاد من أجل الجمهورية، بغالبية مقاعد البرلمان، في ظل مقاطعة معظم أحزاب المعارضة المتشددة لعملية التصويت في هذه الانتخابات التي وصفتها بأنها أشبه "بحفلة تنكرية. ويجري التصويت لانتخاب 146 نائب في الجمعية الوطنية فضلا عن انتخاب عمد ومجالس البلديات في 218 بلدية في عموم موريتانيا. وتقول اللجنة الموريتانية المستقلة للانتخابات إن 71 حزبا تشارك في هذه الانتخابات وتقدمت ب 441 لائحة، وقاطعتها عشرة من أحزاب المعارضة. ويشارك حزب المعارضة الإسلامي الرئيسي، حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية (تواصل) ، في هذه الانتخابات، على الرغم من ابدائه لبعض التحفظات عليها، إلا انه وصف مشاركته بأنها تأتي ضمن مسار الكفاح للتخلص من الديكتاتورية. وكان ولد عبد العزيز انتخب رئيسا بعد عام من سيطرته على السلطة في انقلاب عسكري، وظلت المعارضة الموريتانية ترفض الاعتراف بهذا الانتخاب. وتنظر القوى الغربية إلى موريتانيا المسلمة بوصفها سدا ضد تأثير الجماعات المرتبطة بالقاعدة في منطقة الساحل.