دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة وجهها إلى الإتحاد العام للعمال الجزائريين، بمناسبة افتتاح أشغال مؤتمره الحادي عشر، إلى المساهمة في تمكين الشباب والعمال من "اكتساب المعارف والكفاءات التقنية اللازمة لإنجاز مشاريعنا على أحسن وجه من خلال التحكم في المهن من أجل استيفاء شروط الجودة في الآجال المحددة لإنجاز المشاريع". وقال الرئيس في رسالة قرأها نيابة عنه المستشار لدى الرئاسة، محمد علي بوغازي أن المركزية النقابية ساهمت بالشجاعة المشهودة لها في الدفاع عن الجمهورية في الظروف الحرجة التي مرت بها البلاد، مضيفا أن "العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي يجب أن يساهم في تعزيز مسار المصالحة الوطنية، ويترجم جودة الروابط والحوار الاجتماعي ويتوخى ترقية مصالح العمال إلا أنه يلزمهم في الوقت ذاته بضرورة الاضطلاع بواجبهم، خاصة وانه بعده يكرس علاقات الثقة والإخلاص بين الشركاء ويؤكد تعزيز مسار التنمية الذي تم الشروع فيه منذ بضع سنوات". وأقر رئيس الجمهورية، للاتحاد العام للعمال الجزائريين "بنجاحه في التوفيق بين مطالب العمال والحوار البناء مع السلطات العمومية"، مؤكدا أن إبرام العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي في سبتمبر 2006 هو "أبلغ دليل" على ذلك وأن هذه الاتفاقات تشكل "إسهاما في مسار الاستقرار والانسجام والتنمية في بلادنا". واعتبر الرئيس بوتفليقة أن هذا العقد "يشكل إطارا يتعين تعزيزه"، ملحا على ضرورة التزام جميع الشركاء ببنوده لأنها كفيلة بتحسين أوضاع العمال والمتقاعدين المعيشية".