غادر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، إلى الكويت وسلطنة عمان، في أول زيارة له إلى دول الخليج منذ توليه مهامه في الحكومة كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وسيبحث ظريف في هاتين الدولتين العلاقات الثنائية وكذلك مسائل اقليمية ودولية بحسب الوكالة التي لم تحدد مدة رحلته،وسيشارك أيضا في أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيرانوالكويت. وكانت الكويتوعمان رحبتا بالاتفاق النووي الذي ابرم بين إيران والقوى الكبرى في نوفمبر الجاري لكن دول الخليج التي ترغب في علاقات حسن جوار مع ايران تخشى أن يشجع هذا الاتفاق طهران في طموحاتها الإقليمية. وفي الأيام الماضية كثف المسؤولون الإيرانيون التصريحات للتأكيد أن هذا الاتفاق يجب ألا يثير قلق دول الخليج المجاورة. من جانب آخر فان السعودية وقطر تدعمان المعارضة السورية فيما تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية ابرز حليف إقليمي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقام، الخميس، الفارط وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بزيارة رسمية إلى طهران حيث عبر عن رغبة الإمارات في تشكيل "لجنة اقتصادية مشتركة" لتعزيز "الروابط في كل المجالات لا سيما أنشطة القطاع الخاص مع ايران". وأبقت سلطنة عمان في السنوات الماضية على علاقات وثيقة مع إيران، وقد مثلت بين نهاية 2011 و نهاية 2013 المصالح الايرانية في بريطانيا حيث كانت السفارة الإيرانية مغلقة. كما استضافت عمان مفاوضات سرية بين إيران والولايات المتحدة في الأشهر الماضية من اجل التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي المثير للجدل.