هدد المستفيدون من سكنات برنامج البيع بالإيجار (عدل) لحي لاكونكورد في بئر مراد رايس بالقيام باحتجاجات لدفع الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره الى متابعة مؤسسة كوسيدار وجعلها تلتزم بتعهداتها بتسليم المشروع قبل نهاية العام الحالي. وقد استاء المستفيدون كثيرا من تماطل مسؤولي الوكالة الذين ما فتئوا يطمئنونهم من أن الأشغال تسير بالوتيرة المقبولة وبأن السكنات ستسلم في موعدها مثلما التزموا لهم بذلك، غير أن المعطيات الميدانية تشير إلى خلاف ذلك تماما. فمع أن السكنات شبه جاهزة ولم تتبق منها سوى روتوشات قليلة مرتبطة بالطلاء، وبعض الأشغال الداخلية، إلا أن المشكل يبقى مطروحا في حائط الدعم الذي سيربط بين الأبراج الأربعة والتي ستخصص مداخل العمارة منها بدءا من الطابق السابع، علما أن الطوابق الستة السفلى ستوجه لتكون محلات ومكاتب تجارية. وكانت أشغال بناء هذا الحائط قد انطلقت منذ أكثر من ستة أشهر وتسير بوتيرة عادية، لكن سرعان ما تباطأت هذه الأشغال وصارت شبه متوقفة منذ أكثر من شهرين . ورغم إعلام المستفيدين لمسؤولي وكالة عدل بهذا التباطؤ إلا أن هذه الأخيرة ما تزال مصرة على أن الأشغال ستنتهي في وقتها وبأن كل شيء على ما يرام. وكان وزير السكن نور الدين موسى قد زار الموقع منذ شهرين وتلقى تطمينات مماثلة بتسليم المشروع قبل نهاية العام، فاتضح بأن تلك التطمينات لم تكن سوى ذر للرماد في العيون. ومما زاد من استياء السكان هو ازدواجية الخطاب الذي يسمعونه من مسؤولي كوسيدار و مسؤولي الوكالة. في الوقت الذي يصر فيه مسؤولو وكالة عدل على أن المشروع سيسلم للمستفيدين قبل نهاية العام الحالي، أكد المشرفون على المشروع من مؤسسة كوسيدار أن ذلك مستحيل وأن التسليم لن يتم قبل نهاية الثلاثي الأول من عام 2008. وينوي المستفيدون أمام هذه الازدواجية الجوء الى الاحتجاج كآخر حل لهم، خاصة وأن المشروع تأخر بشكل كبير ست سنوات. ق.م