ظهر محمد البلتاجي، القيادي في حزب الحرية والعدالة، والدكتور صفوت حجازي، أمين مجلس أمناء الثورة، ومحمد محمود علي الزناتي، وعبد العظيم إبراهيم، الطبيبان بالمستشفى الميداني لاعتصام رابعة العدوية بمعنويات عالية وهم يرفعون علامات النصر "رابعة" ويريددون: "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ثوّار أحرار هنكمل المشوار" مع التكبير وذلك أثناء بدء محاكمتهم في جنايات القاهرة في القضية التي نسبت إليهم عقب مجزرة رابعة والنهضة والانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي. وهي تهمة اختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر اعتصام جماعة الإخوان بمنطقة رابعة العدوية قبل أن تتنحى المحكمة لاستشعارها الحرج. حيثيات المحاكمة بدأت بدخول البلتاجي وحجازي، حسب ما أوردته وسائل إعلام مصرية، قفص الاتهام وهما يهتفان ضد الجيش والقضاء، ويشيران بإشارة رابعة العدوية. كما فنّد الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازى بخرجته داخل قفص الاتهام مرتديا زي الحبس الاحتياطي معلنا تأييده للإخوان والرئيس السابق محمد مرسي، ما نسبه إليه الإعلام الانقلابي عند نشره لشريط مزعوم نسب إليه، تبرّأ فيه من جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي. وأوردت جريدة "اليوم السابع" المصرية عن صفوت حجازي عند سؤاله عقب القبض عليه ومهاجمته للإخوان وهل جاءت نتيجة لتعرضه لضغوط وموقفه المغاير الآن وهتافه لمرسي؟ قال حجازى إنه لم يشاهد تلك التسجيلات، مؤكدا أن أي صورة أو فيديو ينسب إليه لا يعرف عنه أي شيء وأضاف: "أنا كلامي وموقفي واضح أمامكم من داخل قفص الاتهام". وغير مسؤول عن أي تسجيلات أو مقاطع صوتية تم بثها ونسبها إلي عقب إلقاء القبض علي. وتابع صفوت لليوم السابع: "اوعوا تظنوا أن السجن هيكسر همتي أو ينسيني فكرتي.. أنا الوتد أنا الجبل أن البطل أنا الشمس أنا نور الإله، ونحن ليسنا أفضل ممن ماتوا.. وشرف ليا أن أكون مع البلتاجي داخل القفص ونحن شرفاء مصر وأبطالها وهنفضل مع بعض لغاية مستقر ربنا في الجنة إن شاء الله". وهتف: "مرسي رئيس الجمهورية"، لافتا إلى أن أي صور أو تسجيلات تم تسريبها عقب القبض عليه مزيفة. من جانبه، قال البلتاجي: "نرسل رسالة عزاء إلى شعب جنوب إفريقيا لوفاة نيلسون مانديلا.. إحنا عندنا 10 آلاف نيلسون مانديلا محبوسون مستعدون أن يظلوا في السجون"، على حد قوله. وظل حجازي، كما أورد المصدر، يردد: أنا الوتد أنا الجبل أنا البطل أنا نور الإله في قلب القمر". ويردد هو والبلتاجي: "الجدع جدع والجبان جبان وإحنا يا جدع صامدين فى الميدان". ثم ظلا يهتفان وذووهما الذين حضروا الجلسة: "مرسى رئيس الجمهورية". ثم قال البلتاجى: "سنقدم 15 دليلا على أننا أمام إجراءات محاكمة باطلة وعلى القاضي أن يتنحى عن نظرها". وفور بدء الجلسة، قال القيادي الإخواني محمد البلتاجي لرئيس المحكمة: "إن قرار الإحالة باطل وجاء من خصوم سياسيين"، مشيرا إلى أن النيابة التي حققت معه خصم قانوني، فهناك 36 قاضيا وعضو نيابة قدموا بلاغات ضده. وخاطب البلتاجي هيئة المحكمة قائلا: "لدي 15 سبباً.. قرار الإحالة باطل والنيابة خصمي والقرار غير ذي صفة، والمحاكمة باطلة والنيابة لم تجرؤ على فتح تحقيق في مقتل أكثر من 3 آلاف قتلوا في رابعة العدوية، ولا يوجد تقرير طب شرعي يؤكد إصابة الضابط". وأمره رئيس المحكمة بالصمت. ثم طلب إبراهيم بكري من دفاع المتهمين الانفراد بهم لمدة 10 دقائق، وقال رئيس المحكمة في البداية: "أثبت حضور المتهمين" وهنا صرخ حجازي: "أنا أرفض أنا أكون متهما"، ووافقت المحكمة على طلب الدفاع ورفعت الجلسة. وتم إخراج المتهمين من قفص الاتهام وسط حراسة أمنية مشددة وإيداعهم إحدى الغرف للقاء دفاعهم، وعادوا إلى القفص مرة أخرى مشيرين بإشارات رابعة. واستأنفت المحكمة الجلسة حيث طلب دفاع المتهمين، تنحي هيئة المحكمة، وهو الأمر الذى أيده حجازي والبلتاجي كما نشرته وسائل الإعلام، وقررت المحكمة رفع الجلسة حتى أصدرت قرارها بالتنحي لاستشعارها الحرج وإعادة القضية لمحكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى لنظر القضية. وعقب القرار صرح محمد البلتاجي ل"اليوم السابع" المصرية بأنه فوجئ منذ أيام، بأحد المحققين معه يوجه إليه اتهاما بالاشتراك مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله باقتحام السجون، وقتل المتظاهرين منذ 25 يناير، وحتى القبض عليه.