فر من الجيش و يطالب بتعويض قدره 35 مليون دولار بن عمر بن عطة العسكري الجزائري برتبة ملازم أول الذي هرب من صفوف القوات الجوية عقب تربص بالولاياتالمتحدة سنة 2000 يطالب السلطات الكندية بتعويضات بسبب تسلميه لشرطة مكتب التحقيقات الفيديرالي التي سجنته لمدة خمس سنوات غداة هجمات نيويورك و واشنطن. و في اول ظهور له خلال ندوة صحفية ليلة الاثنين بمدينة اونتاريو حيث يقيم منذ اطلاق سراحه قال بن عطة -33 سنة- انه تعرض للاجراء غير قانوني كلفه خمس سنوات من حياته. "لقد تم اعتقالي قبل احداث 11 سبتمبر و كنت أخر من يعلم بحدوثها لكن السلطات سلمتني للشركة الفيدرالية يوم 12 سبتمبر لأنني مسلم و عربي" ليقضي 58 شهرا سجنا في أبشع الظروف بتهمة التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001. و طيلة سجنه الانفرادي تعرض بن عطة للتعذيب و الشتم من قبل الحراس الدين عاملوه كأنه واحد من مدبري هجمات واشنطن و نيويورك. و كما قال فقد كان الحراس يتركون الكهرباء مشتعلة في الزنزانة ليل نهار و كان يأتي البعض منهم ليطرق الباب بشدة حتى يحرمه من النوم. و زيادة عن الضرب الذي تعرض له كان بن عطة مكبل الرجلين و اليدين و محبوس مدة 23 ساعة يوميا داخل زنزانته التي كتب على بابها أحرف (WTC) التي تعني المركز التجاري العالمي و دلك حتى يعتقد كل من في السجن بأنه من الإرهابيين الدين هاجموا الولاياتالمتحدة. و أضاف بن عطة انه منذ اعتقاله "تعرض للضرب و العنف و التعذيب دون انقطاع خلال الشهريين الأولين من السجن." و قد اعتبر بن عطة أول المسجونين في قضية هجمات نيويورك و واشنطن و أخرمن أطلق سراحه في الحملة التي طالت 1200 عربي و مسلم في الولاياتالمتحدة في الأسابيع الأولى التي تلت الهجمات المنسوبة لتنظيم القاعدة قبل أن يطلق سراحه من سجن باتافيا بمدينة بوفالو في ضواحي نيويورك. و بعد استعادة حريته منذ عام قرر بن عطة - المتابع من قبل الجيش الجزائري بسبب مخالفته للقانون العسكري- قرر رفع قضية تعويض امام المحاكم الكندية ضد سلطات الهجرة الكندية . و يطالب العسكري الهارب 35 مليون دولار كتعويض على سنوات السجن التي قضاها في نيويورك بطريقة غير قانونية كما تقول محاميته نيكول كرولافيشيوس من مكتب باركلو لمحاماة بتورونتو. و قد قارنت المحامية قضية موكلها بتلك التي تعرض لها ماهر عرار المهندس الكندي من أصل سوري المختص في الاتصالات الدي سلمته السلطات الامريكية الى سوريا بعد ان اتهمته الاسخبارات الكندية بالانتماء الى خلية ارهابية. لكن بعد تحيقيق العام الماضي قررت العدالة الكندية تبرئة عرار من أي ارتباط بتنظيم القاعدة و اجبرت السلطات الكندية على منحه تعويضا قدره 5ر10 مليون دولار. و تعتبر المحامية كرولافيشيوس أن تواطؤ الحكومة الكندية في قضية بن عطة اكبر لأنها سلمته مباشرة إلى الأمن الأمريكي . وعند إطلاق سراحه استفاد من حق اللجوء الإنساني الذي يمسح له بالإقامة في التراب الكندي و الاستفادة من المعونات الخيرية في انتظار حصوله على حق اللجوء السياسي أو الإقامة الدائمة. و كان بن عمر بن عطة قد ارسل شهر ديسمبر سنة 2000 الى الولاياتالمتحدة من قبل وزارة الدفاع الوطني رفقة 39 زميلا له لاجراء تكوين مدته ستة اشهر بمدينة بالتيمور بولاية ماريلاند . و بعد انتهاء فترة التربص شهر جوان 2001 ترك بن عطة زملائة خلسة ورفض العودة الى الجزائر ليجرب حظه عساه ان يحقق الحلم الامريكي الذي سرعان ما تحول الى كابوس. كمال منصاري