اشتكى أولياء التلاميذ عبر أغلب مدارس ولاية تمنراست من ضعف النتائج المحصل عليها في معدلات الفصل الأول من الموسم الدراسي الحالي 2013/2014 في الطور المتوسط، حيث اعتبروها متواضعة جدا مقارنة بالإمكانات المسخرة من طرف السلطات المهنية ويرجع المختصون في المجال التربوي ضعف النتائج إلى عدة أسباب ومن أهمها نقص خبرة المعلمين الجدد في التعامل مع المناهج التربوية ونقص الخبرة في التعامل مع التلاميذ، خاصة أن الأغلبية منهم لم يدرس منهجية علم النفس الذي يستفيد من دراسته خلال خمس سنوات خريجي المدرسة العليا للأساتذة، إضافة إلى الفراغ الكبير الملحوظ الذي تركه المدرسين المحالين على التقاعد في هذا الموسم، لاسيما أنهم اكتسبوا خبرة تفوق 32 سنة، ناهيك عن صعوبة تأقلم التلاميذ مع المناهج التربوية الجديدة والبرامج المكثفة في كل المواد، وهذا رغم أن جل التلاميذ يستفيدون من برامج الدعم المدرسي ومن الدروس الخصوصية. أحد الأساتذة أكد أن التلميذ أصبح لا يمنح الوقت الكافي للدراسة وأصبح جل وقته مخصصا لمشاهدة المباريات أو لعب كرة القدم، وهنا يتضح غياب دور رقابة الأولياء في متابعة تصرفات أبنائهم والأغلبية منهم لا يزورن المدارس إلا من أجل صرف منحة التمدرس، رغم أن كل المدارس خاصة يوم الخميس وقبيل بداية العطلة الشتوية فتحت أبوابها لاستقبال الأولياء الراغبين في معرفة نتائج أبنائهم. وتبقى نقاط مواد اللغات الأجنبية الأسوأ في كشوفات أكثر من 90 تلميذا خاصة في القرى النائية لكونهم لم يدرسوا اللغات الأجنبية إلا في مرحلة الطور المتوسط. ويطمح الجميع لأن يكون الفصل الثاني فرصة من أجل تحقيق نتائج إيجابية تسمح لهم بالنجاح والتنقل إلى المستوى الأعلى. من جهة أخرى أفرجت مديرية التربية عن قوائم الناجحين في مسابقة المديرين من أجل سد العجز في هذه المناصب بعد إحالة الأغلبية منهم على التقاعد، مع بداية الموسم الحالي.
ويبقى القطاع يعاني من ضعف النتائج خاصة في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط للعام الخامس على التوالي.