اهتمت وسائل الإعلام السورية واللبنانية بحكاية الضغوط الأمريكية المفضوحة والعلنية على القادة العرب، والتي طالبتهم واشنطن أحيانا وهددتهم أحيانا أخرى بمقاطعة قمة دمشق. وقالت صحيفة "الثورة" "إن الأدلة كثيرة بيد السوريين، الخطابات الأمريكية والفرنسية والبريطانية واضحة". أما صحيفة الديار اللبنانية فقد سمت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالاسم في هذا الشأن، قائلة : "إن القائد العربي الجزائري كشف ضمن ثلاثة قادة أفارقة شاركوا في القمة عن مؤامرة أمريكية على القمة". وتحدثت الصحيفة عن حكاية رسالة سرية وجهتها واشنطن لجميع القادة العرب قبيل القمة، بمن فيهم قائد دولة كبيرة في الشمال الإفريقي، قائلة في هذا السياق: "ما أن دخل القائد المغاربي إلى صالون الشرف في مطار دمشق الدولي حتى طلب الاختلاء بالرئيس السوري بشار الأسد للحظات، حيث أخرج من جيبه ورقة باللغة الإنجليزية، قائلا لشقيقه السوري: هذا هو نص رسالة التحذير الأمريكية التي تلقيناها"، ثم ربطت الصحيفة اللبنانية الواسعة الانتشار بين هذه الرسالة، وتوبيخات بلخادم للسفير الأمريكي بالجزائر، قائلة: "لا شك أن الانتقادات اللاذعة التي وجهتها الجزائر للسفارة الأمريكية لها علاقة بالقمة العربية والورقة السرية، وكان واضحا من تعبير الجزائر عن سخطها إزاء التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية أن ثمة محاولات أمريكية مكثفة تحاول لي ذراع الجزائر وتحويلها الى دولة خاضعة مثل بعض الدول العربية الأخيرة، لكن قرار الرئيس الجزائري المشاركة في القمة يؤكد أن هناك رؤوسا عربية كبيرة عصية عن الهيمنة الأمريكية". وأشارت الصحيفة بالقول: "لم تقتصر الضغوط الأمريكية على القادة العرب على الخارجية الأمريكية وسفراء واشنطن في العالم العربي، بل طُلب في بعض الأحيان من قادة سياسيين وحتى عسكريين مثل قائد الأسطول السادس الأمريكي المساعدة في تعميم الرسالة الأمريكية".