وجه نجم الجزائر في كرة القدم لكل الأوقات لخضر بلومي نداء استغاثة لرئيس الجمهوري وكل السلطات العليا لمساعدته في التخلص من مذكرة التوقيف التي أصدرتها في حقه الشرطة الدولية الانتربول. وناشد بلومي السلطات العليا وكل من في مقدوره من تخليصه من مشكل الحرمان من مغادرة التراب الوطني الذي صدر في حقه قبل ثلاث سنوات في نداء استغاثة وجهه عبر صفحات الشروق. وقال بلومي " لم أشك إطلاقا في مساعدتكم لين وكنتم دائما الى جانبي لذا اطلب منكم مساعدتي في هذا الوضع الحرج"، مشيرا الى الوضع المعنوي المتردي الذي يعيشه. وبدا نجم المنتخب الجزائري في الثمانينات متأثرا للوضع الذي يعيشهن غداة تلقيه دعوة من رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، لتكربمه بالعاصمة الغانية أكرا عشية انطلاق نهائيات كاس إفريقيا للأمم. وتلقى بلومي في مراسلة من الاتحاد الإفريقي – تقت الشروق نسخة منها- يؤكد فيها دعوته الى غانا قبل انطلاق نهائيات كاس إفريقيا لتكريمه ب"درع الاستحقاق" على مشواره الكروي على هامش اجتماعات المكتب التنفيذي للكاف، بالإضافة الى دعوته لحضور افتتاح النسخة السادسة والعشرون من كاس الأمم الإفريقية في 20 جانفي في غياب التمثيل الجزائري عقب إقصاء المنتخب في التصفيات. ولم يفقد بلومي الأمل حيث سبق له وان طلب الاستغاثة من رئيس الجمهوري بوتفليقة، ورئيس الحكومة، بالإضافة الى العديد من وزراء العدل والرياضة الذين تداولوا على هذه المناصب منذ صدور مذكرة التوقيف في حقه. ودعا بلومي الى التدخل لدى السلطات الامنية بمصر لرفع الحكم الصادر في حقه، على خلفية الحادثة الشهيرة حينما اتهم بالاعتداء على طبيب مصري سبب له عاهة في عينه اليمنى التي تزامنت مع المباراة المؤهلة لمونديال ايطاليا 90 وانتهت بفوز مصر بهدف وحيد وتأهلها على حساب الجزائر. واصدر الانتربول في ماي 2004 مذكرة توقيف في حق النجم الكروي بلومي بعد احتجاجات مصرية، نجم عنها حرمان ابن معسكر من مغادرة التراب الوطني. وقال بلومي للشروق " ما يحز نفسي هو اني تلقيت دعوة من رئيس الجمهورية لزيارة البقاع المقدسة وأداء مناسك الحج، لكني حرمت من ذلك، مثلما حرمت من تلبية دعوات كثيرة تلقيتها من بلدان أوروبية وعربية شقيقة". وكان نجما العاب القوى الجزائرية والبطلين الاولمبيين والعالميين حسيبة بولمرقة ونور الدين مرسلي قد رفضا دعوة وجهت لهما من الاتحاد العربي بالعاصمة المصرية القاهرة، وبررا ذلك بتعاطفهما مع بلومي الذي قوبل "باجحاد مصري" معتبرين قبول الدعوة بمثابة اهانة لمواطن جزائري قدم الكثير للبلاد الغربية قاطبة. يوسف.ب