وجد برنامج اكتشاف المواهب "ذو فويس"، مجددا نفسه أمام موجة من الانتقادات الشديدة، بعد تلك التي طالت موسمه الأول. يحدث ذلك بعد أيام قليلة من بث الحلقة الأخيرة من مرحلة "الصوت وبس" التي تسبق مرحلة المواجهة، حيث لجأ روّاد مغاربة إلى نشر فيديو يخص متسابقا مغربيا كان مجودا للقرآن، قبل أن يتقدم ل"كاستينغ" البرنامج في بيروت، ويبهر لجنة التحكيم: كاظم الساهر، عاصي الحلاني، صابر الرباعي وشيرين عبد الوهاب. وكانت صحيفة "كود" المغربية، قد نشرت أول أمس، مقطعي فيديو يرويان تحوّل المتسابق المغربي محمود الترابي، الذي أشعل مسرح "ذو فويس" غناء في حلقة السبت الماضي، من مجود للقرآن الكريم إلى مطرب في برنامج مسابقات تنتجه محطة "أم. بي. سي". ونقلت الصحيفة المغربية، ما مفاده أنه ومنذ سنوات، خرج صوت عذب في السادسة عشرة من عمره وهو يجوّد القرآن فنال استحسان الجميع، ليختفي عن الأنظار منذ ذلك الوقت، قبل أن يشعل حماسة لجنة تحكيم برنامج "ذو فويس" في موسمه الثاني. وتساءل البعض إن كان هذا المتسابق من عائلة المقرئ المغربي المعروف محمد الترابي أم لا. وكما كان منتظرا، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي اتهم أصحابها المحطة السعودية، بتشجيع الشباب على هجر تلاوة وتجويد القرآن للتقدم لمسابقات الغناء. ومن أكثر التعاليق التي انتشرت: "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.. ربي يهديه".. وقال آخر: "قراءته للقرآن أستر وأحسن من الغناء.. وأعتقد أنه غير فالح في الغناء". ويُعد هذا الفيديو بمثابة ضربة أخرى جديدة توّجه إلى "أم. بي. سي"، بعد هجوم الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي، السنة الماضية على برنامج "أراب أيدول". علما أن متسابقة جزائرية- من الشرق الجزائري- تدعى حياة زروق، تشترك في البرنامج هذا الموسم انضمت إلى فريق الفنان كاظم الساهر، بعد أدائها لأغنية "يالرايح" للمرحوم دحمان الحراشي.