قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إن "الرئاسيات في خطر". كما وصف التصريحات الأخيرة لعمار سعيداني ب"الشطحات" التي "لا تليق بالجزائر"، واعتبر أنه من "غير المقبول" تحويل العهدة الرابعة إلى "أزمة تمس الجزائر" في أمنها ومستقبلها، موجها دعوة للرئاسة ومؤسسة الجيش ل"إنقاذ الانتخابات من المخاطر المحدقة بها". وذكر مناصرة، في رسالته الأسبوعية، التي تلقت "البلاد" نسخة منها، التصريحات الأخيرة للأمين العام ل"الأفلان" ب"شطحات" التي "لا تليق بالجزائر" وتدفع إلى الخوف على المستقبل، وأضاف مناصرة أن إدارة شؤون السياسة والحكم هذه الأيام تكشف عن استغلال الوضع لملأ الفراغ من طرف من وصفهم ب"الدوبلير الخفي والكمبارس السياسي"، اللذان يحاولان حسبه أداء دور البطولة "وهما لا يملكان مؤهلاتها". وذكر رئيس جبهة التغيير، أن "الرئاسيات في خطر كبير"، ومع ذلك يرى أن الوقت لا يزال يسمح بالاستدراك إذا قدم الجميع مصلحة الجزائر على كل المصالح الشخصية والحزبية من أجل تأمين مستقبل الجزائر، موضحا أنه أمامنا فرصة قد لا تعوض لبناء توافق ديمقراطي وإنجاح التحول نحو نظام سياسي تعددي حسب مناصرة تعود فيه الكلمة للشعب وحده "وهذا هو الضمان الحقيقي" للاستقرار والتنمية، وهي دعوة وجهها لجميع الأطراف كما قال من أحزاب سياسية ورئاسة الجمهورية ومؤسسة الجيش لإنقاذ الانتخابات الرئاسية من المخاطر المحدقة بها، وبالتالي إنقاذ البلاد من المستقبل المجهول ومن السيناريو الكارثي "فهل من مجيب؟"، يتساءل مناصرة. وأضاف وزير الصناعة الأسبق، أنه من الخطر أن تتسبب الرئاسيات في تعميق الأزمة واستخدام الانتخابات وسيلة تأزيم وتعفين وتصفية الحسابات وصراع المصالح والتي "لا تريد هذه المرة أن تتصالح"، حسبه، مشددا على أن تفويت الفرصة أمام الوفاق الوطني وتمييع العملية الانتخابية وتشويهها بكم كبير من الترشيحات من كل لون وشكل ورائحة وحساسية، وإدخال البلاد في معارك وصفها ب"دونكيشوطية"، كل هذا يؤكد مناصرة يفتح الباب واسعا أمام التأزيم والتأجيل والدخول في سيناريوهات انتقالية غير دستورية.