دعت الحكومة الهولندية الجاليات المسلمة المقيمة على أراضيها، والجمعيات والمنظمات المسلمة في مختلف بقاع العالم، إلى الحوار، لتجاوز المشكلة التي سببها نشر الفيلم المسيء للإسلام، الذي أنتجه النائب الهولندي خيرث فيلدرز، وبث على الأنترنيت. وتبرأت الحكومة الهولندية، في بيان تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه، من منتج الفيلم المثير للجدل، وقالت السفارة الهولندية بالجزائر، إن النائب ينتمي لحزب معارض "لا يمثل سوى أقلية من الناخبين الهولنديين". وقالت الخارجية الهولندية في البيان، إن إعلان هذا الفيلم "أثار القلق والجدل في هولندا وفي شتى أنحاء العالم لعدة شهور"، وأضافت أن "الفيلم يعرض صورا فيها وحشية ويضع المسؤولية على الاسلام والقرآن الكريم".ونبه البيان على أن الآراء التي يتضمنها الفيلم، "لا تمثل على الإطلاق سياسة الحكومة الهولندية"، مؤكدة إدانتها للهجمات الارهابية، سواء كانت باسم الاسلام، أو باسم أي دين آخر، كما اعتبرت بأنه "لا يجوز ربط الإسلام مع ارتكاب الفظائع".وقالت الخارجية الهولندية، إن الإسلام يشغل مكانة ملموسة في المجتمع الهولندي، بواقع 800 ألف مسلم في هولندا، ينحدرون من جنسيات مختلفة، يرتادون أكثر من 450 مسجد، وهو ما يعكس، كما جاء في البيان، مدى تسامح وقبول التقاليد الهولندية المتأصلة للديانات الأخرى. وكان الشيخ يوسف القرضاوي من خلال برنامج "الشريعة والحياة" على قناة "الجزيرة" قد شكر الحكومة الهولندية على موقفها من تصريحات النائب الهولندي ومواقفها بخصوص الجالية المسلمة، وهو جعل الخارجية تسارع لتاكيد موقفها الرافض للإساءة للأنبياء.