أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية الاثنين أن قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية تعيش حالة غليان تمخض عنها استقالة مدير الإعلام ستيف كلارك والوجه الإعلامي ديفيد ماراش وعدد كبير من الموظفين. وللعلم فإن مدير الإعلام "ستيف كلارك" لعب دورا محوريا في العمل على إطلاق الجزيرة. وقالت "الغارديان" إن الوضع في القناة تحوّل من "جو جاذب للأسماء الإعلامية اللامعة والمهارات المميزة من مختلف بقاع العالم إلى مجرد قناة تعاني من الفوضى والغليان بسبب استقالات الموظفين والشعور بعدم الرضا والانزعاج".ويكشف تقرير أن الجزيرة "عند إطلاقها في شهر نوفمبر 2006 كانت أكثر المحطات التي تحدث عنها الناس بالنظر إلى المزيج الذي تحقق بفعل العقود الموقعة مع نجوم الإعلام في العالم والتكنولوجيا المتطورة لكن التعليقات لم تعد إيجابية". وحسب تحقيق ذات الصحيفة فإنه وفي الشهرين الأخيرين ترك 15 موظفا العمل في القناة وسط شكاوى متفاوتة تتراوح بين النزاعات التعاقدية بسبب ضغوط الميزانية وعدم اليقين لما سيكون عليه مستقبل القناة. ونقلت "الغارديان" عن أحد كبار الموظفين أن هناك عدة قضايا زادت في التذمر داخل القناة منها إلغاء الإمتيازات وعدم رفع الأجور رغم تدهور قيمة صرف الدولار ناهيك عن عوامل أخرى تتعلق بتزايد السخط عن ظروف العمل لكن بذور السخط في نظر البعض حسب "الغارديان" كانت بادية قبيل إطلاق القناة الذي تم تأخيره مرات. لكن في كل الحالات حسب ما يستشف من تصريحات مسؤولين في القناة فإن هناك مسألة غير محسومة تتعلق بهوية القناة هل هي قناة غربية بتمويل عربي أم عربية بلسان إنجليزي.