أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء أدرار في بداية دورتها للفصل الأول من السنة الجارية حكما بالإعدام في حق كل من »غ.أ«، البالغ من العمر 22 سنة، و»ق.م«، 20 سنة، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والسرقة الموصوفة. وقائع القضية تعود إلى صائفة العام الماضي بتاريخ 31 جويلية 2007. فعند الساعة الواحدة والنصف، وبحي الزكري الحطابة وسط مدينة أدرار، أقدم الجانيان على قتل المدعو »ع.عبد الحفيظ«، الذي يعمل رئيس ورشة في البناء لدى مقاولة بأدرار، بمسكنه حيث قام المتهم الرئيسي »غ.أ« بطعنه مرتين بطريقة بشعة بخنجر على مستوى الكتف والقلب وخنقه بحبل مطاطي لدراجة نارية ولفّه بغطاء شتوي ورميه في فناء منزله بمساعدة رفيقه المدعو »ق.م« والاستيلاء على دراجته النارية ذات الحجم الكبير وبعض الملابس ومبلغ مالي يقدر ب2 مليون سنتيم بعدها انصرفا وأغلقا الباب بقفل حديدي.وبتاريخ 3 أوت، وعلى إثر بلاغ تلقته مصالح الضبطية القضائية من قبل أحد المواطنين مفاده انبعاث رائحة كريهة من المسكن المجاور، تنقلت مصالح الشرطة القضائية والعلمية، حيث عثرت على الجثة في حالة متقدمة من التعفن. وبعد أسبوع من الحادثة تم التعرف على الجاني الرئيسي وشريكه وهما من أبناء المنطقة وبالضبط من منطقة أجدير الغربي التابع لبلدية شروين، أين كان الجاني الرئيسي يعمل مع الضحية بورشة البناء ويعرفه منذ سنة ونصف وكان الضحية مدانا للمتهم بمليوني سنتيم و300 ألف حيث أبى الضحية إرجاعها فانتقم لنفسه حسب أقوال المتهم. غير أنه أثناء وقوفه أمام هيئة المحكمة حاول إنكار ما جاء في تصريحاته أمام مصالح الشرطة القضائية وقاضي التحقيق، موضحا أنه كان بصدد الدفاع عن نفسه.النيابة العامة طالبت بأقصى العقوبة وهي الإعدام، وعقب المداولة تم تثبيت هذه العقوبة.