استبعد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة مُضيّ حزبه في خيار مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورأى أن هذا الخيار "لا يخدم المصلحة الوطنية". وقال مناصرة خلال لقاء شعبي بفندق قاضي بمدينة معسكر، الجمعة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية لتأسيس الحزب أنه "رغم احترامه لخيار المقاطعة الذي اتخذته بعض الأحزاب باعتباره موقفا سياسيا إلا أنه يعتبره في غير المصلحة الوطنية باعتباره يقضي على الأمل في الانتخاب كممارسة ديمقراطية و قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها". وكشف المتحدث أن حزبه "لا يزال عن توافق مع مجموعة من القوى السياسية حول برنامج ومرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة مع استبعاد خيار المقاطعة وخيار دعم عهدة رابعة للسيد عبد العزيز بوتفليقة وأنه لا يزال يدرس مختلف الخيارات المطروحة وسيفصل في موقفه بعد ظهور القائمة الرسمية للمترشحين للرئاسيات المقبلة عبر جلسة استثنائية لمجلس الشورى الوطني للحزب ". وانتقد مناصرة في كلمته "قيام بعض المسؤولين السياسيين بإثارة الرعب والمخاوف لدى المواطنين الذين هم في غنى عنها، بعدما عانوا الأمرين خلال العشرية السوداء". وهاجم المتحدث ما سماه "محاولة البعض الزج بالجيش الوطني الشعبي في الصراع السياسي والمنافسات الانتخابية، وهو المؤسسة التي ينبغي أن تكون ضامنا للاستقرار والوحدة الوطنية وكان دوره في محاربة العنف والإرهاب محل تقدير واعتزاز من الجميع". واختتم عبد المجيد مناصرة كلمته بالدعوة إلى "عدم تضييع فرصة الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبارها فرصة لطرح الأفكار والآراء وفرصة للحل"، مجددا دعم حزبه "لأي جهد يدفع للحل ويبتعد عن التأزيم ويحقق المرور نحو المستقبل في إطار الوحدة و الأمان".