نفى الشيخ الراقي أبو مسلم بلحمر، الإشاعات التي أطلق عليه مؤخرا كونه "يعالج كل الأمراض"، مؤكدا بكل تواضع: "أنا أنفي هذا الكلام بل الرقية الشرعية هي التي تُشفي بإذن الله وحده وتكون علاج كثير من الأمراض المترتبة عن السحر والمس والجن". واستثنى بلحمر الأمراض المستعصية كالسرطان والسكري، مؤكدا "نحن نسمع كثيرا عن الكشف المبكر لدى النساء فيما يخص سرطان الثدي، فلمَ لا تكون هناك رقية مبكرة؟" واستشهد أبو مسلم من خلال ممارسته وعلاجه بالرقية بأن الجن يخاطبه ويؤكد له أنه أصاب فلاناً بالسرطان أو السكري، وهذا لا يعني أن كل من له مرض مستعصي يعالج بالرقية، فالله عز وجل منح الجن القدرة عن طريق المادة السحرية، فيحدث اضطرابات هرمونية داخل الجسم، كما أن هناك أشياء تحدث لمن يؤمن بمس السحر والجن فطبيب العرب الحارث ابن كلدة قال لمن يأكل السحر: "المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء". يفسر بلحمر أن هناك المرض والعرض، فالمصاب بالشقيقة أي الألم النصفي للرأس، يصف له الطبيب علاجاً لألم الرأس لكنه مؤقت، لكن ربما المريض يعرض نفسه على راقٍ وقد يكون السبب العين، وحين تذهب العين يُشفى المريض والحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم، فسهل ابن حنيف مع عامر ابن ربيعة عندما أصابه بعين قال: "ما رأيتك كاليوم ولا جلدا مخبَّئاً" يقصد أنه في حياته لم يره بِطلَّة بهية وبهذا الجمال كاليوم، فمرض سهل فأخذوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من تتهمون؟ قالوا: عامر بن ربيعة، فاستغاض منه النبي.
الفاتحة في ماء زمزم يؤكد أبو مسلم أن عملية فك السحر بسيطة ومعقدة في نفس الوقت، حيث أسدى نصيحة للناس عند الاستيقاظ ما عليهم سوى أخذ كأس من الماء ويستحسن أن يكون ماء زمزم، تقرأ فيه الفاتحة سبع مرات ثم يشرب يوميا على الريق مدة أسبوع، فماء زمزم لما يشرب له أحسن وقاية ذاتية، حيث بدا الراقي متيقناً أن من يتقيد بالوصفة خلال أسبوع سيرى العجب. واعتبر بلحمر أن من يرقي نفسه خاطئ، فحسبه لو كان كل واحد يرقي نفسه لما كان النبي صلى الله عليه وسلم استعان برقية جبريل عليه السلام، فرسول الله قال "استرقوا فإن فيها النظرة" وكان يقصد الجارية وقال: "ارقيها بكتاب الله" ولم يقل أرقِ نفسك بنفسك. والقرين يحترق لما تقرأ الفاتحة في ماء زمزم وتشربه حتى أن القرين يسعى إلى تضليلك ويعجزك عن قراءة سورة الفاتحة يوميا، ويشغلك ولا يدعك تعطيها اهتماما، وقراءة الفاتحة في الماء ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب "حصن الحصين"، فكأس ماء سيكون سبباً في رفع الهم والغم والفرجة مهما كان المشكل عظيما "فلا تقل يا رب إن لي هما عظيما، بل قل يا همّ إن لي ربا عظيما" فيجب أن تكون الثقة الكاملة في الله عز وجل، واحذروا القرين لأنه يسمّم لك الأشياء ويجعلك تراها على غير عادتها.
كيف يُفك الحرز؟ يقول بلحمر إن أول شرط لفك الحرز هو التمتع بالشجاعة الإيمانية، فهناك من يعثر على ورقة "مخربشة" تحت عجلة سيارته فيرتجف ويفقد توازنه، وهذا يعني أن الشخص يعاني من فراغ روحي، ويجب أن يصلح حاله مع الله عز وجل، والراقي يفك السحر بصب الماء المرقي عليه حتى يبطله قال تعالى في كتابه: "ما جئتم به السحر إن الله سيبطله".